وأصدر المجلس السوري بيانا عبر صفحته على (فيسبوك) قال فيه إن النظام يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرات الإجرامية. واعتبر أن التفجير يعبر عما سماه سلوك النظام السوري وتفكيره الدموي والإجرامي.
وأشار البيان إلى أن التفجيرين “تزامنا مع بدء وصول المراقبين العرب للكشف عن جرائم النظام وعمليات القتل التي يقوم بها بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين في سوريا”.
هذا, أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن 28 قتيلا سقطوا برصاص قوات الأمن والجيش بينهم واحد قتل تحت التعذيب في درعا، في يوم شهد مظاهرات في مناطق متفرقة من سوريا عقب صلاة الجمعة تحت شعار جمعة “بروتوكول الموت”، في إشارة لبروتوكول الجامعة العربية الذي وقّعته الحكومة السورية الاثنين الماضي.
وقالت الهيئة إن من بين قتلى الجمعة اثنين في ريف حماة وخمسة آخرين سقطوا في كل من إدلب ودير الزور واللاذقية وريف دمشق ودرعا.
وقالت الهيئة إن الجيش السوري اقتحم القورية بدير الزور مستخدما أكثر من ستين دبابة ومدرعة، بينما تحاصر وحدات منه حي جوبر وحي بابا عمرو بحمص من الجهات الأربع.
وتحدث ناشطون عن وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلى حي الإنشاءات واقتحام قوات الأمن لحي بابا عمرو وقيامها بحرق بعض المنازل والمحلات، وقالوا إن إطلاق نار كثيفا مستمر هناك مع ورود أنباء عن سقوط عدد من الجرحى إصابة بعضهم خطيرة.
وذكر الناشطون أن قوات الجيش قصفت بشكل عشوائي المنازل في حماة، كما تم استهداف بعض المساجد وقصف المآذن بالدبابات. بدورها أفادت لجان التنسيق المحلية بأن دبابات الجيش السوري تقصف مواقع في جبل الزاوية بمحافظة إدلب.
وانطلقت مظاهرات في مناطق متفرقة من سوريا عقب صلاة الجمعة تحت شعار جمعة “بروتوكول الموت” للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، في حين ذكر ناشطون أن قوات الأمن أطلقت النار لتفريق المتظاهرين ولمنعهم من التظاهر.
وقد بث ناشطون لقطات مباشرة أظهرت حشودا كبيرة تجمعت في الخالدية والبياضة بحمص وبلدة بنش في ريف إدلب إضافة إلى مظاهرات بريف دمشق وفي القامشلي. كما شيع المتظاهرون في حمص جثامين مواطنين سقطوا برصاص الأمن.
وأفاد ناشطون أن حي القابون بدمشق شهد مظاهرة قبل صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الأسد، كما خرجت مظاهرات في عدة مناطق بحماة كان أكبرها في الحميدية، وشهدت حلب هي الأخرى مظاهرات مماثلة.
وأكدت الهيئة بأن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين بمدينة الحارة بدرعا وحي الميدان بدمشق.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن خمسة جرحى سقطوا خلال إطلاق الأمن السوري الرصاص على المتظاهرين بحي غويران بمحافظة الحسكة.
وفي مظاهرات الجمعة طالب أهالي بلدة كفرنبل في محافظة إدلب بإلغاء بروتوكول الجامعة العربية، كما ناشد أهالي حي باب هود بمدينة حمص الشعوبَ العربية والإسلامية أن تتحرك من أجل نصرتهم في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد.
ورفع المتظاهرون في باب هود شعارات دعت عددا من العلماء المسلمين إلى تحمل مسؤولياتهم حيال ما يجري، كما طالب المتظاهرون وفد بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بإحضار القليل من الطعام والكثير من الأكفان، حسب اللافتات المرفوعة.
بدورهم قال أهالي بلدة الحراك بمحافظة درعا في المظاهرة التي سيرت بعد صلاة الجمعة إن الجامعة العربية -وبعد مخاض عسير- أنجبت بروتوكولا وصوفوه بالمولود العسير، مؤكدين أنهم يرفضون هذا البروتوكول، كما جددوا مطالبهم برحيل نظام بشار الأسد وإسقاط نظامه.
وفي بلدة النعيمة بمحافظة درعا خرج الأهالي في مظاهرة بعد صلاة الجمعة للتعبير عن رفضهم البروتوكول الذي وقعته الجامعة العربية مع النظام السوري، وأكدوا من خلال هتافاتهم والشعارات التي رفعوها أنه يعني الموت للشعب السوري.
وكان الناشطون المطالبون بالديمقراطية في سوريا دعوا إلى التظاهر اليوم، معتبرين توقيع النظام على بروتوكول الجامعة “مناورة” لكسب مزيد من الوقت لقتل الشعب وتصفية المعارضين.
وكتب الناشطون على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “بروتوكول الموت رخصة مفتوحة للقتل”.
واعتبروا أن النظام استغل البروتوكول لتكثيف عملياته العسكرية “الهمجية” التي يخوضها ضد المدن المتمردة منذ بدء حركة الاحتجاج.
يذكر أن ناشطين سوريين أكدوا أن قوات الجيش والأمن السورية قتلت أكثر من 400 شخص منذ توقيع دمشق على البروتوكول العربي.