وانتهى اليوم الأول للاقتراع بعد تمديد ساعة واحدة اضافية نظرا للكثافة الحقيقية التي شهدتها معظم الصناديق, كما اتخذ اليوم الأول طابع الهدوء والحماسة.
إلا أن بعض الخروقات الأمنية والصغيرة حصلت كما تحصل في أي انتخابات بالعالم, فقد سجلت حالة تهجّم من عشرات الناخبين المحتجين على المرشح أحمد شفيق خلال قدومه لمركز الاقتراع وذلك لمنعه من الإدلاء بصوته احتجاجا على ما سمّوه اقترانه بدم شهداء ثورة 25 فبراير. إلا أن الأمن تدخّل وفض الجموع وسمح لشفيق بإكمال خط سيره.
أما الأبرز فقد كان ما نشرته حملة حمدين صباحي التي قالت أنه وبمركز نجع حمادي تم إطلاق عدة رصاصات على السيارة التي يستقلها أعضاء الحملة أثناء عودتهم من متابعة اللجان الانتخابية دون وقوع إصابات بينهم.
وقالت الحملة إن الهدف من وراء ذلك “ليس التصفية الجسدية ولكن إرهاب أعضاء الحملة وتخوفيهم حتى لا يمكنها المضي قدما في طريق النصر،” وفقاً لما أورده موقع التلفزيون المصري، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
هذا ويحظى جميع موظفي الحكومة وجميع الإدارات الرسمية بإجازة ليوم واحد وذلك للذهاب والتصويت وهو الأمر المميّز في هذه الانتخابات أيضا, إذ يبلغ عدد موظفي الحكومة حوالي 6 ملايين شخص.
ويستمتع المصريون بعدم وجود أدلة دامغة على هوية الرئيس الجديد بعد أن شبعوا في الماضي جلوسا بمنازلهم علما منهم بتاريخ الرئيس وأسرته ونسبة الأصوات التي سيأخذها حكما.
وفي غياب استطلاعات للرأي يعول عليها لا يعلم أحد من سيفوز بالرئاسة التي يتنافس عليها مرشحون إسلاميون وليبراليون وشخصيات من النظام السابق للرئيس حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط من العام الماضي
إلا أن أوساط “اكس خبر” أكدت أن المعركة تحتدم بين أبو الفتوح وحمدين صباحي, يليهما مرسي وموسى.