ولفت اللينو الى الهجوم الذي قامت به تلك المجموعات مستهدفة القوى الأمنية الفلسطينية داخل المخيم، وأشار الى أنهم “كحركة فتح أعلنوا انهم يقومون بترتيب الأمور وإستكمال الإستعدادات لحفظ أمن أهلنا في المخيم، ولم نسمح لأحد بجر المخيم الى أجندات خارجية”.
ووضع الهجوم الذي إستهدف القوى الأمنية وإغتيال أحد ضباط “فتح”، بأنه يأتي في سياق المخطط المرسوم لإستدراج مخيم عين الحلوة الى الصراع.
وألمح الى ان التوقيت مضبوط بحسب الساعة السورية كما أن كل الأمور مرتبطة ببعضها، والساحة متوترة بشكل عام، والتوقيت يأتي متناسقاً مع الخارج وهذا أمر واضح، وأعرب عن اعتقاده بأن تلك المجموعات لديها مشروع ولن تتوقف عن تنفيذه، وهي تعد نفسها للسيطرة على المخيم وهذا المشروع قائم وموجود.
واعتبر عيسى ان تلك المجموعات المسلحة داخل عين الحلوة ليس مرتبطة فقط بجماعات على الساحة اللبنانية وحسب بل بجهات خارجية، ودعا الى استدراك الأمر لإنقاذ المخيمات قبل فوات الآوان، وللحؤول دون سقوطها رهينة الأجنادت الخارجية”.
وكان مخيم عين الحلوة شهد إشتباكات مساء السبت الفائت والتي أدت إلى مقتل عنصر من حركة فتح يدعى معاوية مظلوم، وإصابة ستة أشخاص بينهم إمرأة وطفل، وإلى إصابة عدد من المنازل بقذائف عشوائية، وإصابة مسجد الصفصاف بقذيفتين صاروخيتين.
كما إمتدت رقعة الإشتباكات من منطقة سوق الخضار لتشمل حي الطيرة، جبل الحليب، الصفصاف، رأس الأحمر.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن الاشتباكات اندلعت عندما هاجمت عناصر مسلّحة تابعة بلال بدر مركزا لحركة فتح فقتل على الفور العنصر الفتحاوي معاوية مظلوم، ما دفع العناصر الفتحاوية للردّ بعدها على الهجوم، وبدأت حينها الاشتباكات، وأسفرت بحسب المعلومات الامنية والطبية الى سقوط قتيل وعشرة جرحى نقلوا الى مستشفيات عين الحلوة وصيدا.