وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود تعليقاً على التظاهرة وتجنب الصدام «هذه هي الكويت وهذه الديموقراطية، وهذه أيضاً هي حكمة أبنائها الالتزام بالقانون».
وأضاف ان الكويت هي لجميع أبنائها، وان الاختلاف في الرأي يجب أن يبقى في الأطر الديموقراطية واحترام القانون.
وفي ظل الاجراءات الامنية غير المسبوقة، التي حولت ساحة الصفاة الى ما يشبه الثكنة العسكرية المغلقة، اختار المتظاهرون ساحة المجلس البلدي كـ «حل وسط» لتجنب الصدام مع رجال الامن، وسط هتافات تطالب بحكومة شعبية واسقاط حكومة ناصر المحمد واصلاح النظام. وخطب اولا بالمتظاهرين النائب الطبطبائي الذي اكد ان الكويتيين لن يقبلوا بغير آل صباح حكاما، ولكنه اعتبر ان حكومة ناصر المحمد فاشلة فاشلة، وبعدها حضر النائب مسلم البراك وسط تدفق حشود المتجمهرين الى ساحة المجلس البلدي وخطب بالحضور، مشددا على اسقاط ناصر المحمد الذي وصفه بانه ونوابه يدمرون الحياة الديموقراطية في الكويت، واتهم البراك المحمد بالتآمر على وزير الداخلية وبالعمل على تخريب التجمع من خلال دفعه بمندسين.
ثم تحدث النائبان ضيف الله بورمية، وخالد الطاحوس، قبل ان ينضم العشرات ممن كانوا في ساحة الارادة الى ساحة المجلس البلدي.
وعند العاشرة تقريبا اتجهت الحشود الى ساحة الارادة، ولكن بعيدا عن رجال الامن تحاشيا للتصادم وهناك اطلق النواب والخطباء سيلا من الاتهامات لرئيس الوزراء واتهموه بالتآمر على مصلحة الكويت.
أمنيا، اكد مصدر امني ان تعليمات وجهت الى رجال الامن بتغليب الحكمة والحزم في تطبيق القانون، وقال المصدر ان رجال الامن كانت لديهم اوامر واضحة بمنع اي محاولة لدخول ساحة الصفاة ولو بالقوة.
وعند التاسعة والربع تقريبا خرج حوالي 10 مواطنين، وساروا باتجاه ساحة الصفاة، وهم يرددون هتافات ضد رئيس مجلس الوزراء، ولكن رجال الامن استقبلوهم، وعملوا حصارا حولهم، ثم اجبروهم على العودة الى ساحة البلدية.
كما خاطب النواب المتظاهرين عند العاشرة والربع بالقول: {يلا يا شباب على بيوتكم خلصنا .. موعدنا الاسبوع المقبل}.
وأعلن النائب مسلم البراك ان القوى الشبابية هي التي تحدد مكان وموعد التجمع يوم الجمعة المقبل، للمط
البة برحيل رئيس الوزراء، وقد اطلق على تجمع الجمعة المقبل «جمعة الرحيل».
والجدير ذكره هو أن هدد المتظاهرين قارب الألفي شخص كان ما يفوق عن 500 منهم من الهنود والباكستانيين والبنغال ما أثار موجة من السخط لدى الرأي العام.