وفي التفاصيل شرح المصدر الأمني انه يُمنع على قوى الامن من اجراء اي تعداد لسجناء مبنى “ب” في سجن رومية الذي يحوي موقوفي فتح الاسلام بعد ان تعرضت القوى الامنية مرات عديدة لمحاولات اعتداء من السجناء وكان يتم أخذهم كرهائن، ولذلك يكتفي العسكريين بالحراسة الخارجية للمبنى.
كما يمنع هؤلاء السجناء اي شخص بالدخول الى مبناهم حتى ولو بغاية الترميم ولذلك استحصلوا على الات حادة كالسكاكين والمنشار والمفك وغيرها بحجة اعادة ترميم السجن وتصليحه عندما تقتضي الضرورة باعتبار ان هذه المهمات تدخل في هذا المبنى ضمن صلاحيات المساجين.
واذ رفض المصدر الامني تحديد اليوم الذي تمت فيه عملية الهروب اكد ان العملية حصلت في أحد ايام عيد الفطر المبارك.
والسؤال الاهم كيف تمت عملية الهروب؟؟
يقول المصدر الامني ان هؤلاء المساجين استطاعوا الحصول على اسماء وهمية لزيارات، من ٣ نساء (أي انه اصبح لدى المساجين “كارت زيارة” من خارج السجن تم الحصول عليه من النيابة العامة واوصلته لهم ثلاث نساء).
فكان قد زار السجناء، في اليوم الذي تمت فيه عملية الهروب، ٣ نساء يرتدون “شادور” وخمار على وجوههن.
دخلت النسوة الثلاثة الى مكان الرجال واعطوهم “كارت الزيارة” وتنكر الرجال بزي النسوة ووضعوا الخمار على وجوههم وخرجوا مع النسوة الثلاثة باعتبارهم “زائرات” لتتكلل عمليتهم بالنجاح.
واشار المصدر الامني انه يتم الان محاولة لفلفة الموضوع الامني واثارة الغموض حوله تجنبا لمعاقبة الضباط والمقصرين في هذه القضية التي تحوم حولها شُبهات سياسية اكثر منها أمنية.
وكشف المصدر عن تخوف كبير من ان يوجد هناك فارين اخرين من سجن رومية حيث تتم في هذه الايام محاولة للتأكد من هذا الامر.
وباتصال مع احد المطلعين على السجون في لبنان اكد لنا استحالة ان تتم هكذا عملية هروب من سجن رومية الا بعلم مسؤولين كبار بالسجن مشددا على ان القصة باتت سياسية اكثر مما هي قصة فتح الاسلام او قصة امنية.
يُذكر انه تم امس اكتشاف عملية فرار ٣ من فتح الاسلام من المبنى “ب” وهم السوري عمر محمود عثمان (٢٦ عاماً) والفلسطيني محمد عوض فلاح (٣٢ عاماً) والجزائري فيصل داوود عقلة (٣١ عاماً).