إكس خبر- يعتبر الكباب من الوجبات الشهيرة في العالم العربي نظراً الى ما يتمتع به من مذاق طيب ورائحة جذابة ونكهة لا مثيل لها في أطعمة أخرى. والكباب كان ولا يزال الطبق المميز لعشاق اللحوم.
ويختلف المؤرخون على منشأ الكباب، لكن يقال أنه نشأ في بلاد فارس ليشق دربه نحو بلاد الهند والسند وبعدها إلى بلدان أخرى.
ويروى أن الكباب ابتكرته مجموعة من فرسان الصحراء الذين عمدوا إلى شي قطع اللحم على سيوفهم لسد جوعهم، وبعدها شاع تناول هذه الوجبة بين الرحالة والمسافرين فوجدت طريقها إلى المطابخ الملكية، ومن ثم أخذ الناس بفرم اللحم وخلطه بقوة من أجل تسهيل أكله من قبل الذين لا يستطيعون المضغ.
صحيح أن الكباب غني بالمواد البروتينية التي تدخل في تركيب العضلات والأنسجة والأنزيمات والكثير من المركبات في الجسم.
وصحيح أن الكباب غني بمعدن الحديد الذي يدخل في صنع كريات الدم الحمر التي لا يمكن العيش من دونها كونها تحمل إلى كل خلية من خلايا الجسم غاز الأوكسيجين الضروري للحياة.
وصحيح أن الكباب يحتوي على كمية وفيرة من الفيتامين ب12 الذي يقوم بوظائف شتى، منها انتاج كريات الدم الحمر، واستقلاب السكريات والدهنيات والبروتينات، كما أن هذا الفيتامين ضروري للحفاظ على المناعة وتقويتها لمواجهة الأخطار الميكروبية التي تهدد الجسم.
وإذا كان الكباب يحمل كل الفوائد المذكورة فإن هذا لا يعني أن نمعن في أكله لأن هذا السلوك المتهور يترك تداعيات خطيرة على الصحة يمكن التعرف الى هويتها من خلال الملاحظات التي يجب أخذها في الاعتبار:
– يحتوي الكباب على نسبة عالية من الدهون، فوجبة كباب واحدة تحتوي على حوالى 140 غراماً من الدهون، خصوصاً الأحماض الدهنية المشبعة التي تحض على رفع مستوى الكوليسترول السيئ الذي يشجع على ترسب الصفائح الدهنية على جدران الأوعية الدموية ما يطلق العنان لنشوء أزمات قلبية ودماغية.
– إن فرط استهلاك الكباب يزيد من احتمال الإصابة بنوع شديد الخطورة من سرطان البروستاتة، خصوصاً إذا تم شي اللحم على الفحم في شكل مبالغ فيه، فطهو الكباب على اللهب يساهم في تكوين المركبات الأمينية الحلقية التي كشفت التجارب على بعض الحيوانات أنها مواد مسرطنة.
– وجد باحثون من جامعة ولاية أوريغون الأميركية أن الكباب المطبوخ على الفحم يشبه في تأثيره على الجسم غازات عوادم السيارات.
– أفادت دراسة بريطانية لباحثين من جامعة جون مورز في مدينة ليفربول أن مستوى الملح في الكباب يمكن أن يتجاوز ستة غرامات، وهي كمية مثيرة للقلق، خصوصاً إذا عرفنا أن استهلاك كميات عالية من الملح يرتبط ارتباطاً وثيقاً بازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية وارتفاغ ضغط الدم والجلطات وسرطان المعدة والحصيات الكلوية والربو وداء هشاشة العظام.
– ثبت أن الإكثار من أكل الكباب يزيد من حوامض المعدة، ويتسبب في ارتفاع البولة الدموية، ويضر مرضى الكلى ومرضى النقرس وأولئك الذين يعانون من حصيات في المرارة.
إذاً من الخطورة الأكثار من تناول الكباب، وهناك من الأطباء من ينصح بعدم تناول أكثر من وجبة واحدة من الكباب في الأسبوع. وعلى عشاق الكباب أن يمارسوا الرياضة ويتناولوا الكثير من الخضار والفواكه حتى لا تسرح الدهون وتمرح في أجسامهم.