وقال القذافي في كلمة إذاعية موجهة لسكان بنغازي مساء الخميس “المهزلة ستنتهي، هذه آخر ساعاتها ،حسم الامر، نحن قادمون، جهزوا انفسكم منذ الليلة”.
وعليه، وعد بالعفو عمن يلقون السلاح ويستسلمون من سكان المدينة الواقعة على بعد الف كلم شرق طرابلس، ومنها انطلقت الانتفاضة الشعبية ضد النظام الليبي في منتصف شباط.
وإذ أكد أن “من يهرب الليلة ويسلم سلاحه عليه الامان، لن نلاحقهم أبدا”، توعد القذافي بـ”معاقبة من وصفهم بالزنادقة، وجعلهم عبرة لمن اعتبر”.
وأضاف:”سنبحث عن الزنادقة أصحاب اللحى الذين دمروا بلادنا، لا شفقة ولا رحمة معهم ولا مع الخونة الذين استخدمهم الزنادقة أداة لهم، امرهم منته بكره الزنادقة والخونة ندير فيهم مدار”.
وأكد “من هذه الليلة، مصممون أن نبحث عنهم حيطة حيطة، زنقة زنقة، حجرة حجرة، حتى الدولاب”.
وفي السياق عينه، توجه القذافي في كلمته الى أبناء بنغازي بقوله “يا أبنائي سلموا سلاحكم في الشارع وادخلوا بيوتكم، أي حد نلقى في بيته سلاحا سنعاقبه”.
كما توجه الى الجيش قائلا “أبنائي الطيارين أبنائي من الجيش واقعين تحت ضغوط لكن قلوبهم مطمئنة”.
وأردف:”أبنائي من الضباط الاحرار هم أولادي قبل سيف الاسلام والمعتصم ومحمد، أعلم أن الكلام ليس كلامكم حافظوا على أرواحكم لانه تهمني أرواحكم”.
وشدد القذافي على أنه لن يسمح أن تصبح ليبيا أرض الخونة وقال:”ضحوا بكم يا أهلنا وغرروا بأولادكم”.
وأهاب بأهل بنغازي، وكل الضباط واللجان الثورية وطلبة الجامعات أن أقضوا عليهم دمروا لهم اذاعاتهم وكذبهم، طهروا مدينة بنغازي منهم، متوعدا بأن “أمواجا من البشر ستسير غدا من طرابلس الى بنغازي لحماية بناتها”.
وتابع:”بنغازي حبيبتي لا يمكن أن تخونني أنا حررتها ببندقيتي ،بكره تتغير بنغازي وتزغرد النساء وتقيم فيها الافراح، بكره ستتغير بنغازي وتعود من جديد والقذارة سوف نمسحها”.
وأشار القذافي الى أنه تلقى إتصالات بالالاف من مدينة بنغازي تستنجد به وتقول وامعتصماه”، مؤكدا أنه لديه داخل المدينة طابور خامس يخلص أهل بنغازي معه.
وقال:”الخوف انتهى يجب ان نتقدم ،بكره حنحرر مدينة بنغازي ولن نعيش مهددين تحت الحلف الاطلسي”.
وسأل: “كيف ترضون يا أهل بنغازي بالاهانة، اأمريكا والاوروبيون يريدون دخول بيوتكم في بنغازي يدوسون على شرفكم وعرضكم، هؤلاء المجرمين الحشاشين القتلة طلعوهم وحاربوهم خلو بلادنا زي الصومال،يريدون أن يجعلونا نشحد من قطر والكويت ونحن كنا نعطي اعانات للعالم”.
ورأى لأن ما حصل في بنغازي يوم 15 شباط قبيل إندلاع الانتفاضة كان مشكلة بسيطة حولوها لحجة لاحتلال ليبيا.
وختم “أنا معمر القذافي أموت من أجل شعبي، وهو يموت من أجلي”.
الى ذلك، كان المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز أعلن أن القوات الموالية للقذافي باتت الخميس على بعد 160 كلم من بنغازي معقل الثوار، لافتا الى أنها تواصل التقدم.
وأكد نظام القذافي الخميس أن قواته باتت على أبواب بنغازي، معقل الثوار في الشرق، في حين أن المجتمع الدولي في سباق مع الزمن، قبل التصويت في مجلس الامن الدولي على قرار يفرض حظرا جويا لمنع استهداف الثوار والمدنيين.