وجاء التفجير قرابة الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين خلال تدريبات عسكرية قبيل 24 ساعة من العرض الرسمي.
وعقب الهجوم أصدر هادي قرارا بعزل قائد الأمن المركزي اليمني عبد الملك الطيب وعين بدلا منه فضل القوسي. ويتوقع أن يقيل هادي خلال الساعات المقبلة عددا من القيادات العسكرية والأمنية.
وقال هادي في خطاب بثه التلفزيون اليمني بمناسبة الذكرى الـ22 لقيام الوحدة اليمنية، “سنحارب تنظيم القاعدة بحرب لا هوادة فيها إثر سقوط الشهداء في ميدان السبعين ضحية الغدر والخيانة والإرهاب، وأولئك الذين سقطوا في محافظات أبين وشبوة ومأرب من قبل عناصر الكراهية وأعداء السلام”.
وتعهد هادي باستمرار الحرب على “الإرهاب” حتى يتم استئصاله والقضاء عليه نهائياً “مهما كانت التضحيات”.
وقال الرئيس اليمني إنه يعول على مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر عقده بمدينة الرياض للخروج بأفضل النتائج الممكنة لدعم مسيرة التسوية السلمية في اليمن.
ودوليا, ندد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة بشدة بالتفجير الانتحاري في صنعاء. وطالب بضرورة تقديم المسؤولين عنه للعدالة.
وقال بان في بيان مكتوب إنه “يدعو الجميع في اليمن لرفض استخدام العنف بكل أشكاله ويتوقع منهم أداء دور كامل وبناء في تنفيذ اتفاق الانتقال السياسي في اليمن”.
وبدوره, اتصل الرئيس أوباما بنظيره اليمني معزيا. وعبّر عن قلق الولايات المتحدة البالغ مما وصفه بالتطرف وإرهاب القاعدة في اليمن ، وتعهد بالتعاون مع اليمن لملاحقة قادة التنظيم.
وفي تصريحات صحفية الإثنين بعد ختام قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في شيكاغو، قال أوباما “يساورنا قلق بالغ ازاء القاعدة والنشاط المتطرف في اليمن”.
وقال إن اليمن “يجذب الإرهابيين الأجانب الذين ربما زاروا منطقة الحدود الباكستانية من قبل حيث يتجمع المتمردون الذين يقاتلون قوات حلف الناتو في أفغانستان”.
وأضاف أوباما إنه رغم التقدم السياسي الذي تسانده بلاده في اليمن فإن البلد فقير وغير مستقر ويتعرض لخطر من جانب التطرف في داخلة ومن خارجه.
وتعهد أوباما بأن ” تعمل الولايات المتحدة مع الحكومة اليمنية لتحديد وملاحقة زعماء القاعدة ومتابعة عملياتهم في اليمن للقضاء عليهم”.
ومن جانبه تعهد مجلس الأمن بمكافحة كل أشكال الإرهاب. وقال في بيان رسمي إنه يدين الهجوم الانتحاري في اليمن بأقوى العبارات.