وتركّزت كلمات القادة العرب على وقف النزيف السوري وإيجاد مخرج للأزمة, اضافة الى مقترحات عدة, واخيرا النظر بحل الخلافات الفلسطينية الداخلية والتطلع الى السلام مع اسرائيل.
وبداية استهل النائب الثائب للرئيس العراقي جلال طالباني الحديث بعتبار العراق الدولة المستضيفة سابقا للقمة, فطلب نقل مقر البرلمان العربي من دمشق الى بغداد لحين انتهاء الأزمة السورية, اضافة لاقتراحه انشاء مجلس أمن عربي لحل الخلافات العربية.
ومن جانبه, دعا أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لإعادة إعمار سوريا بعد انتهاء أزمتها الراهنة بين النظام السوري والمعارضة.
وأكد الأمير القطري خلال كلمته في افتتاح القمة العربية العادية الـ 24 بالدوحة اليوم الثلاثاء على دعم بلاده للحل السياسي للأزمة السورية “شريطة ألا يكون سببا في العودة خطوات للوراء”.
طالب بوقف اراقة الدماء في الحرب الاهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ومحاسبة المسؤولين عن ذلك امام المحاكم الدولية قائلا إنه يكرر ما طالب به مجلس الأمن أن “يقف مع الحق والعدالة وأن يصدر قرارا بالوقف الفوري لسفك الدماء في سوريا وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية”.
ورحّب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي برئيس وفد الائتلاف السوري أحمد معاذ الخطيب في اجتماع القمة العربية بصفته “ممثلاً شرعيًّا” للشعب السوري, داعيا إياه والوفد المرافق الى الجلوس بمكانهم.
وعرض العربي خطوات الجامعة في محاولة الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، محملاً النظام السوري “المسؤولية الأولى في استمرار الأزمة عبر استخدام الأسلحة الثقيلة ضد الشعب السوري”.
وفي أول كلمة لـ”قائد” سوري غير الأسد منذ 42 عاما, دعا الخطيب إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في الوطن العربي, معتبرًا أنه إذا تحقق سيكون “يوم انتصار للشعوب العربية”.
وأسهب رئيس الوفد السوري بعرض وقائع مما يحدث في سوريا من وجهة نظره, كاشفا عن قيامه بالطلب من واشنطن المساعدة في حماية المناطق الشمالية بسوريا الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة باستخدام صوايخ باتريوت.
وختم الخطيب خطابه شديد اللهجة قائلا: “اعذروني إن خرجت عن الأعراف الدبلوماسية”، مردفًا “شعوبنا أمانة ثقيلة نسأل الله على إعانتنا على حملها”.