وكان المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ بالحكومة المقالة أدهم أبو سلمية قد قال إن الجيش الإسرائيلي شن ست غارات على الأقل استهدفت اثنتان منها مخيم جباليا حيث جرح 33 شخصا بينهم عشرة أطفال وست نساء.
واستهدفت غارتان أخريان شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة شخصين آخرين بمنزل في حي الشجاعية، كما شن الطيران الإسرائيلي غارتين أخريين إحداهما على بيت لاهيا شمال القطاع والأخرى على خان يونس وسط غزة، وفق إفادة أبو سلمية.
وقد ألحقت الغارات أضرارا مادية كبيرة بمركز الإسعاف والطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني بمنطقة جباليا.
وكان مواطن استشهد في ساعة مبكرة اليوم وهو حمادة ابو مطلق (20 عاما)، بعد استهدافه بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية بالقرب من منزله في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن طائرة الاحتلال استهدفت أبو مطلق بشكل مباشر ما أدى الى استشهاده فورا وتم نقله الى مشفى ناصر بخان يونس جثة هامدة.
وباستشهاد الفتى عزام والمواطنين أبو مطلق وأبو عيد يصل عدد الشهداء الى 21 شهيدا منذ يوم الجمعة الماضي.
وفي مؤتمر صحفي قبل قليل في غزة توعدت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل برد قوي على غاراتها، وقالت إنها ستفرض على الإسرائيليين البقاء في الملاجئ.
وأكد زياد النخالة -نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي- أن الحركة في تصريحات سابقة “ستستمر في الرد على العدوان الإسرائيلي”. وقال إنه “لا حديث عن تهدئة أو وقف لإطلاق النار أو وساطات”، لافتاً إلى أن “إسرائيل هي التي بدأت في العدوان لذلك عليها أن توقف عدوانها أولا، وبعد ذلك نقيم الموقف وندرس إمكان وقف إطلاق النار”.
وقال النخالة “أبلغنا المصريين بأننا سنواصل هجماتنا ضد إسرائيل ونرفض كل محاولات العودة إلى التهدئة”.
يأتي ذلك بعد أن توعد القادة الإسرائيليون بتصعيد غاراتهم على غزة، فقال وزير الدفاع إيهود باراك في بيان إنه يتوقع ألا ينتهي العنف قبل عدة أيام، في حين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترد بقوة على المسلحين الذين يطلقون الصواريخ على البلدات الإسرائيلية.
وقال نتنياهو -في زيارة لمدينة أسدود الساحلية التي استهدفتها صواريخ المقاومين الفلسطينيين- إن إسرائيل ستضرب أي شخص يهاجمها أو يخطط لمهاجمتها أو يحاول مهاجمتها ويقوم الجيش بتوجيه ضربات قوية لما سماها المنظمات الإرهابية.
من ناحية أخرى، دعت الصين اليوم إسرائيل إلى وقف الغارات الجوية على قطاع غزة، وأبدت رغبتها في أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الصينية ليو ويمين إن “الصين قلقة من تدهور الوضع في غزة. وندعو إسرائيل لوقف غاراتها الجوية على غزة. ونأمل أن توقف الأطراف المعنية تبادل إطلاق النار لمنع سقوط المدنيين الأبرياء”.
وفي نفس الوقت أعلن المتحدث الصيني عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للصين، وقال إنها كانت مبرمجة من فترة طويلة.
وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية اليوم الاثنين أن حكومة إسرائيل تتعرض لضغوط دولية متزايدة تطالبها بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأشارت إلى تقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي تفيد بأن جولة التصعيد الحالية ستتوقف في منتصف الأسبوع الحالي.
وقالت صحيفة هآرتس إن الجيش الإسرائيلي أوصى القيادة السياسية بتشديد الغارات الجوية لكن يتعين على الحكومة أن تأخذ في الحسبان أيضا الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار.