وقال البرلمان الأفغاني في بيان شديد اللهجة “نطالب بحزم وننتظر ان تعاقب الحكومة الامريكية المذنبين وأن تحاكمهم في محاكمة علنية أمام الشعب الأفغاني”.
وندد البرلمان بما وصفه بـ”المجزرة الوحشية وغير الانسانية” وقال إن صبر الشعب الافغاني نفد جراء أفعال القوات الاجنبية”.
وجاء طلب البرلمان على الرغم من أن أفغانستان وقعت في السابق على اتفاق يقضي بمحاكمة الجنود الأجانب في بلادهم.
وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أمر بإرسال وفد رفيع المستوى إلى قندهار للتحقيق في ملابسات الحادث.
وأدان كرازي بشدة في بيان رسمي الحادث ووصفه بأنها جريمة “اغتيال متعمدة” وطلب تفسيرات من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأفغاني في بيانه إن الحكومة الأفغانية ” سبق وأدانت مرارا العمليات التي تجري تحت اسم الحرب على الإرهاب والتي توقع خسائر في صفوف المدنيين. إلا أنه عندما يقتل أفغان عن عمد من قبل قوات أمريكية, فهذا يعني اغتيالا وعملا لا يغتفر”.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قدم تعازيه إلى نظيره الأفغاني حامد كرزاي خلال اتصال هاتفي.
وأعرب أوباما عن شعوره “بالحزن العميق” لوقوع هذا الحادث، الذي وصف بأنه “مأساوي وصادم ولا يمثل الطابع الاستثنائي لجيشنا والاحترام الذي تكنه الولايات المتحدة للشعب الافغاني”.
في غضون ذلك، تعهدت حركة طالبان الأفغانية بالانتقام لمقتل المدنيين الأفغان في ولاية قندهار جنوبي البلاد، مؤكدة أنها ستستهدف “الغزاة” في إشارة إلى القوات الاجنبية في البلاد.
وحذر مسؤولون أمريكيون في وقت سابق من وقوع أعمال انتقامية بسبب هجوم الجندي الأمريكي الذي كان بين ضحاياه تسعة أطفال وعدد من النساء.
======================================
اعلاميا, اهتمت الصحيفة البريطانية ديلي ميل بحادث فتح جندي أمريكي النار على أفغان وقتل 16 منهم في مدينة “قندهار”، بعدما انتابته حالة هياج فتح فيها نيران سلاحه متسللاً ومتنقلاً من بيت لآخر، وقد عرّفه مسؤولون أمريكيون بأنه برتبة رقيب من قاعدة “فورت لويس”، القاعدة العسكرية الأمريكية، الأكثر إثارة للجدل بأفغانستان، إذ سبق وأن اتهم بعض جنودها بحوادث “القتل من أجل الترفيه” عام 2010.
وقال أقارب الضحايا، وبينهم ثلاث نساء، إن الجندي تسلل فجراً إلى ثلاثة منازل وفتح نيرانه على الضحايا ثم سكب مادة كيماوية فوق رؤوسهم وأضرم النار فيهم، ووصف الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الحادث بالاغتيال، وقال نظيره الأمريكي، باراك أوباما، إنه “مأساة مروعة،” وسط مخاوف من تعيد إذكاء جذوة العنف التي أججها إحراق نسخ من المصحف في قاعدة أمريكية، وتوعدت حركة طالبان بالرد ثاراً لها.
وتشير التقارير المبدئية، وبحسب الصحيفة، أن الجندي، بعد إطلاقه النار على ضحاياه، عاد إلى قاعدته وسلم نفسه بهدوء إلى القيادات العسكرية ويحتجز في قاعدة عسكرية للناتو في أفغانستان.