وقال مجلس الأمن في بيان “استنكر الأعضاء بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي وقعت في دمشق يوم 10 مايو/أيار مسببة سقوط العديد من القتلى والجرحى”.
ودعا المجلس كافة الأطراف في سوريا إلى وقف جميع أشكال العنف المسلح، والالتزام بخطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان.
واتهم رئيس المجلس الوطني السوري المعارض الحكومة السورية بمحاولة نسف خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان باستخدام “تكتيك الانفجارات في المدن”، وذلك بعد يوم من وقوع انفجارين في دمشق أسفرا عن سقوط 55 قتيلا على الأقل.
و أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التقارير الأولية تشير إلى سقوط نحو 50 قتيلا من المدنيين وقوات الأمن وإصابة أكثر من مئة بجراح إثر التفجيرين اللذين ضربا العاصمة السورية صباح اليوم الخميس.
وقال سمير نشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني لوكالة فرانس برس أن النظام يقف وراء هذه التفجيرات “ليقول للمراقبين إنهم في خطر، وليقول للمجتمع الدولي أن العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا”.
وأضاف نشار “إذا كانت القاعدة وعصابات إرهابية تقوم بالتفجيرات، لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟”. وتوقع نشار أن تستمر التفجيرات “لاسيما في أيام الجمعة أو قبل أيام الجمعة للحد من التظاهرات التي يعجز النظام عن كبحها”. وأضاف “للأسف، تأخر المجتمع الدولي في سوريا يفتح المجال للنظام للقيام بالمزيد من هذه الأعمال”.
من جهته, قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن التفجيرين اللذين شهدتهما سوريا يوم الخميس وأسفرا عن مقتل 55 شخصا، وفقا لما قالته وزارة الداخلية السورية، يهدفان إلى إفشال عمل بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة.
وتابع العربي في البيان “الأمر لا يجوز السكوت عنه ويحمل تداعيات خطيرة على مستقبل مهمة السيد كوفى عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية.”
ومن ناحيته, جدد الرئيس باراك اوباما قرار تأطير العقوبات ضد سورية لمدة عام اضافي قبل يومين من انتهاء مفعوله بإصدار امر رئاسي بهذا الخصوص اول من امس واخطار الكونغرس بذلك، وقال اوباما في قراره الرئاسي ان الوضع في سورية يشكل «تهديدا غير معتاد واستثنائيا للأمن القومي وللأهداف الديبلوماسية». وصدر التجديد تحت بند «الطوارئ القومية» في اختصاصات السلطة التنفيذية بالولايات المتحدة وهو بند يتيح للرئيس من الوجهة القانونية فرض اجراءات استثنائية.
ويلاحظ أن تفجيرا يوم الخميس هما الأشد فتكا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو 14 شهرا، وأسفرا عن مقتل 55 شخصا وجرح ما يزيد على 372 آخرين.
أما النظام المشلول والذي لم يعد له حيل الا إعلامه الفاشل, فيقول أن ارهابيين هم من يقفون وراء الانفجارات. فيسأل عاقل: ما هدف الثوار من تفجير المراقبين واستهدافهم؟ أليس النظام أكثر حبا لتأزيم الوضع وكسب مزيد من الوقت قبل إعلان سقوطه؟
وأخيرا, فإن نوع وتكتيك التفجيرين الحاصلين يدل على نكهة نظام الأسد واستخباراته التي أضحت مكشوفة للعلن والتي تفتقر الى أي درجة من الذكاء
يأتي كل هذا قبيل ساعات من انطلاق تظاهرات يوم الجمعة تحت عنوان “نصر من الله وفتح قريب” الي يتوقع أن تكون حاشدة كعادتها