من جانبه قال حسن بديع تدور الآن معركة شرسة بين مصر وأمريكا هي في جوهرها معركة تحرير مصر من التبعية لأمريكاوهى المعركة التي اختارت مصر لها مجال ما يسمى بالمنظمات الحقوقية العاملة في نطاق المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
وهى المنظمات التي تعد الذراع الأساسية للاختراق الأمريكي في المجتمع المصري واختيار هذه المنظمات لم يكن موقفا ضد الاختراق الأمني والسياسي الأمريكي فحسب وإنما ضد السياسات الخاطئة التي كادت تدمر المجتمع المصري وتدمغ الحياة السياسية والثقافية والإعلامية في مصر بالتبعية الكاملة لأمريكا أي إنها معركة تحرر وطني تستهدف تطهير الحياة المصرية من براثن النفوذ الأمريكي والحد من التخريب المتعمد الذي تتعرض له مصر على مدار 30 عاما تخريب شمل كافه القطاعات بلا استثناء من التربة الزراعية إلى الهواء إلى العقول إلى نزح الثروات إلى تجنيد العملاء وتأسيس شبكات التجسس
وفى ردة فعل غير مسبوقة يوجه الفريق سامى عنان قائد أركان الجيش المصرى تحذيرا شديد اللهجة لإسرائيل إثر إعلان متطرفين عزمهم على اقتحام المسجد الأقصى اليوم الاحد .
ويرى محللون سياسيون أن لتلك التحذيرات أكثر من وجه فمنها يبعثون رسالة تحذيرية لواشنطن مفادها ان تدهور العلاقات معها سوف يواكبه تدهور فى العلاقات المصرية الإسرائيلية , ومنها تلميع للمجلس العسكرى هو بحاجة ماسة إليه فى تلك الأيام وسط تصاعد موجات الغضب ضد ممارساته ومطالبته بتسليم السلطة مما يؤدى لإلتفاف الشعب حوله والهائه بل وزيادة التعاطف معه , ويدلل المحللون على ذلك بموقفه من قتلى الحدود المصرية على يد جنود اسرائيليين والذى كان يستدعى مثل تلك التحذيرات العنيفة والموقف المتشدد الا أنه لم يلاقى ساعتها إلا البرود من جهة المجلس بل و قمع المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية التى وصلت لمقتل شاب واعتقال عدد كبير من المتظاهرين.