ولفت السيد نصرالله إلى أنه “شعر بالأمس بالسعادة عندما استمع إلى كلة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون يقول أنه قلق من القوة الخاصة بـ”حزب الله”، متوجها إليه بالقوال: “قلقك يا حضرة الأمين العام يطمئننا ويسعدنا، ما يهمنا هو أن تقلق وأميركا من ورائك وإسرائيل معك، همنا أن يطمئن أهلنا وكبارنا وصغارنا أن في لبنان مقاومة لن تسمح باحتلال جديد ولا بانتهاك للكرامة، هذا ما يسعدنا ويطمئننا”.
وأكد أن “هذه المقاومة الجهادية المسلحة باقية ومستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجهوزيتها وتزداد إيمانا ويقينا”، مضيفا “نحن أصحاب التجربة في لبنان وفلسطين وكل المنطقة التي عاشت الإحتلال”، متسائلا “ما كانت نتيجة الرهان على الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي خلال العقود من الزمن؟”، مشيرا إلى أن “النتيجة كانت أن بقيت فلسطين تحت الإحتلال، وبقي 10 ألاف فلسطيني في السجن، وتشرد ملايين الفلسطينيين، ودنس الاسرائيليون قدس المسلمين والمسيحيين”، مضيفا “أما المقاومة في لبنان التي راهنت على سواعد رجالها أنجزت التحرير، والمقاومة في غزة والعراق أنجزتا التحرير”.
وعن الأحداث السورية، لفت إلى أننا “نحاول أن ننأى بوضعنا السياسي عما يجري، ولكن نحن أكثر بلد في المنطقة يتأثر بما يجري، لذلك، من موقع الحرص والمحبة لسوريا وشعبها وأهلها وقيادتها وكل من وما فيها، ندعو المعارضة السورية إلى الإستجابة لدعوات الحوار من قبل الأسد والتعاون معه لإنجاز الإًصلاحات”، داعيا إلى “إعادة الهدوء والإستقرار وإلقاء السلاح ومعالجة الأمور بالحوار”، متوجها إلى كل الدول بالقول: “هناك من يحذر من حرب طائفية في المنطقة، إن سلوككم أنتم، السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو الذي يدفع الأمور في هذا الإتجاه، لو كنتم صادقين في تحذيركم وحرصكم على تجنيب المنطقة من الحروب الطائفية، ما عليكم إلا إعادة النظر بسلوككم، ولتجتمع كل الجهود، للمساعدة على انهاء الأزمة السورية وليس على حشر الناس في الزاوية ودفع الأمور إلى الإنفجار والمساهمة في معالجة عقلانية”، مضيفا أن “الكل في سوريا حريص على شعبه وهو في موقع الإستجابة”.