الحليب.. لمقاومة أمراض التقدم في السن

فقد أظهرت دراسة حديثة ان الاطفال الذين يشربون الحليب يحتفظون بنشاطهم في اعمار متقدمة من العمر. حيث ان شرب كوب من الحليب يوميا في مرحلة الطفولة كان مرتبط بحركة مشي اسرع بنسبة 5% وانخفاض بنسبة 25% باحتمال الاصابة بمشاكل التوازن عند التقدم في السن.

وقال الباحثون ان التأثير على الاحجام كان قليل ولكن الاختلافات ظهرت في القدرات الجسدية والتي تؤثر بشكل كبير على النشاطات اليومية في حياة الاشخاص. واوضح الباحثون المخاطر الممكنة من مشاكل الاتزان وفوائد القدرة على عبور الشارع قبل تغير الاشارة مثلا.

وكانت دراسات سابقة قد اظهرت ان تناول الحليب ومنتجات الالبان في مرحلة الطفولة وسن البلوغ يؤدي الى نتائج صحية ايجابية كتقليل احتمال الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية.

وقام الباحثون بجمع بيانات غذائية لاشخاص في اعمار متقدمة لفحص التأثير الممكن لشرب الحليب وتناول البروتينات والكالسيوم والدهون في مرحلة الطفولة والاداء والحركة الحالية للاشخاص.

وقد أُخضع الرجال الذين تتراوح اعمارهم من 63 عام الى 86 عام  الى سلسلة من النشاطات ومن ثم تم تحليل النتائج باستخدام نماذج معدلة للجنس والعمر والحالة الاجتماعية الاقتصادية واستهلاك الطاقة ومؤشر كتلة الجسم.

واظهرت النتائج ان زيادة شرب الطفل للحليب ارتبط بزيادة وقت الحركة بنسبة 5% بالاضافة الى انخفاض بنسبة 25% للاصابة بضعف الاتزان وذلك بعد اجراء التعديلات للعوامل الاخرى.

وارتبطت سرعة وقت المشي مع زيادة تناول الكالسيوم والدهون بينما ارتبطت زيادة تناول البروتينات بانخفاض احتمال الاصابة بضعف الاتزان بنسبة 29%. و ان زيادة تناول البروتينات في مرحلة البلوغ ارتبط مع زيادة سرعة المشي بنسبة 2%.

واقترحت النتائج ان فوائد شرب الحليب على الصحة في الاعمار المتقدمة تمتد منذ مرحلة الطفولة. ولكن يجب الانتباه الى اثار الحليب الضارة والتي ترتبط بالكالسيوم وسرطان البروستات.