ومن بين المطلقات المحظوظات، ألتين عبدالله، التي ستتزوج في غضون أسابيع ضمن 100 امرأة، والفضل يعود إلى اللجنة الحكومية التي وجدت لها الزوج المناسب. ولم تكن ألتين تشترط الكثير في زوج المستقبل، عدا أن يكون «وسيماً قليلاً لكن ليس كثيراً». وتقول مبتهجة: «سأتزوج! إنها إرادة الله». وليس لدى ألتين (44 عاماً) أي فكرة عن خطيبها، وتضيف: «أعلم أن الحب شيء جميل، لكنه لا يدوم». وجاءت خطوة الحكومة، بعد طلب تقدمت به ألتين عبر الإذاعة المحلية، لمساعدة المطلقات والأرامل اللواتي يبحثن عن أزواج. ففي نيجيريا ينظر إلى النساء في سن الزواج ولم يتزوجن بعد «نظرة اتهام».
في كانو، هناك أزمة كبيرة في ما يتعلق بحالات الطلاق، ولا تتوافر بيانات دقيقة في هذا الشأن. وتقول صحف محلية إن الولاية وصلت إلى أرقام قياسية، ويتساءل كثيرون عن تفشي هذه الظاهرة. وتقول ألتين إن سبب طلاقها من زوجها كان خلافا حول الزوجة الثالثة، إذ بدا أنه يفضلها عليها وعلى الزوجة الأخرى. وتركت له أربعة أطفال، وقالت إنها لا تشعر بالقلق عليهم، بعد 12 عاماً من الانفصال عن زوجها، لأن والدهم يعاملهم معاملة حسنة، وهي مستعدة لكي تخوض تجربة الزواج مرة أخرى.
ولا يفضل الرجال في كانو الزواج بمطلقات أو أرامل، وتقول ألتين «لا أحد يأتي إلينا. إنهم يقولون نحن لا نحترم قواعد الزوجية»، وتضيف «نتحدى ما يقولون، هم أبناء منطقتنا إذا لم يتزوجونا هم فمن سيتزوجنا إذاً؟». ويطلب مكتب التزويج من كل شخص يطلب الزواج تقديم الوثائق الضرورة إضافة إلى فحص الإيدز، وما يفضله في شريك حياته. وتتكفل الحكومة بتكاليف الزواج، على أن يقدم الزوج لخطيبته هدية لا تقل عن غرام من ذهب.
في المقابل، سجل نحو 2000 رجل في المكتب، نظراً للتسهيلات التي تقدمها الدولة، فضلاً عن تفادي بعض التقاليد التي لم تعد تروق الرجال.