واشار مصدر أمني الى أن مجموعة من الخاطفين ما زالوا متحصنين في المنشأة.
وفيما أشارت حصيلة رسمية إلى مقتل 18 مسلحا، هدد المسلحون بشن مزيد من عمليات الاختطاف ودعوا الجزائريين إلى الابتعاد عن المنشآت الأجنبية.
وقد وصل مجموع الرهائن الذين تم تحريرهم إلى 650 شخصا بينهم 573 جزائريا.
وقال مصدر أمني إن تدخل الجيش الجزائري سمح بحفظ مئات الأرواح وجنب البلاد خسائر كبيرة في المنشآت النفطية مؤكدا غلق المنشأة النفطية تفاديا لمخاطر الانفجار.
ويكتنف الغموض الوضع في المنشأة بعد مرور ما يقرب من 24 ساعة من تنفيذ الجيش الجزائري غارة في مسعى لإطلاق سراح الرهائن.
وأوضح مصدر مطلع أن عملية اقتحام الجيش للقاعدة النفطية أمس الخميس أسفرت عن مقتل 31 شخصا: 20 رهينة و11 مسلحا، إلى جانب اعتقال مسلحين اثنين، أحدهما جزائري والأخر من مالي.
وكانت تقديرات سابقة قد أشارت إلى أن عدد أفراد المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم يقارب 30 فردا.
في المقابل قال زعيم الخاطفين إنه يريد مبادلة رهائنه الأميركيين بعمر عبد الرحمن وعافية صديقي المعتقلين في الولايات المتحدة الأميركية، وعرض قائد الخاطفين التفاوض مع الجزائر وفرنسا لوقف الحرب في شمال مالي.
كاميرون
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن هناك نحو 30 بريطانيا في عداد الرهائن الذين تم احتجازهم في عين أميناس، وأكد كاميرون في خطاب له أمام مجلس العموم أن “الهجوم يبدو كبيرا وقد تم التحضير له بشكل جيد من قبل المسلحين الذين يملكون كماً كبيرا من الأسلحة”، مشيرا إلى أن الأزمة لا تزال مستمرة.
وأشار كاميرون إلى أن موقع إنتاج الغاز “كبير جدا ومتشعب”، وقال إن الجيش الجزائري “ما زال يطارد الإرهابيين ويبحث عن رهائن على الأرجح في أماكن أخرى من الموقع”، موضحا أن “أقل من 30” بريطانيا كانوا “في خطر” مساء الخميس وهذا العدد “تراجع بشكل كبير” منذ ذلك الحين.
وأوضح كاميرون أنه تحادث في وقت سابق من اليوم مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال، وأضاف أنه طلب من الجزائر أمس الخميس إبلاغه في حال التخطيط للقيام بأي عملية إنقاذ، ولكنه أكد أن بلاده لم تبلغ بالهجوم الذي شنه الجيش الجزائري حتى بدأ بالفعل.