واتهم الدكتور الزراعي في جامعة القاهرة نادر نور الدين الحكومة المصرية بالتقاعس أداء واجبها السنوي بمكافحة الجراد في دولة السودان”, ما أتاح لتلك الحشرات القارضة الدخول الى مصر عابرة الحدود.
وحذّر الخبير الزراعي من مغبّة تأثير أزمة الجراد هذه على علاقة الشعبين المصري والسوداني وانقلابها الى الأسوأ, خصوصا وان هذا الجراد معروف عنه سحقه الأشجار والنباتات وتحويل الأرض الخضراء الى يابسة قاحلة.
وألقى خبراء الزراعة في مصر بالمسؤولية على وزارة الزراعة في بلادهم متهمين اياها بـ”الإهمال”, ما أثار غضبًا لدى السودانيين ظهر واضحًا في قنوات تلفزيونية سودانية، خاصة وأن ذلك تسبب في تدمير المحاصيل الزراعية بمنطقة “دنقلا” و”أبو حمد” في شمال السودان.
وتبدأ رحلة “الجراد” السنوي من “إريتريا” بمنطقة القرن الأفريقي في الجنوب الشرقي لقارة أفريقيا مرورا بالسودان، ثم يدخل مصر بدءًا من حلايب وشلاتين بالجنوب، ثم مرسى علم والغردقة ورأس غارب والسويس، ثم يعبر إلى سيناء ومنها إلى السعودية.
فهل ينقص العرب مشاكل بين شعوبهم الناطقة بلغة الضاد, حتى يأتي ذلك الجراد ويزيد من المعاناة أكثر؟