وكشف حتّي ان وجود جهود عربية مكثّفة ليحصل “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” على مقعد سوريا في الأمم المتحدة، بعد أن حصل على مقعدها في الجامعة.
وأعلن عن اعتقاده بأن “تقديم الأوراق إلى الأمم المتحدة بشأن مقعد سوريا مع دعم عربي، يأخذ طريقه هو شق قانوني”، دون إعطاء مزيد من التوضيح.
ومضى المتحدث قائلا: “لا أستبعد أن يطرح (الأمر) في وقت قريب قد يكون سبتمبر/أيلول المقبل، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودون شك سيحظى حينها بدعم من الجامعة العربية”.
ومجيبًا عن سؤال حول متى يتم تعيين ممثل للمعارضة السورية في الجامعة، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إن “تعيين مندوب للائتلاف سيتم عند تشكيل حكومة (سورية) مؤقتة، وقيام وزير خارجيتها أو رئيسها بمخاطبة الأمين العام لتعيين مندوب دائم، فهذه قواعد إجرائية حاكمة”. وفي الشهر الماضي جرى انتخاب غسان هيتو رئيسًا لحكومة سورية مؤقتة جارٍ اختيار أعضائها.
وبشأن الموقف الإيراني المندد بشغل المعارضة لمقعد سوريا في الجامعة، قال إن “الموقف الإيراني والروسي (المؤيد لنظام بشار الأسد) مرتبط بالخلافات الدولية والإقليمية حول الشأن السوري”.
وعن دعوات المعارضة إلى تسلميها مقار السفارات السورية في العواصم العربية، أوضح “حتى” أن “تسليم السفارات للائتلاف والحكومة المؤقتة شأن سيادي لكل دولة عربية، ولا تسطيع الجامعة، أو أي منظمة أخرى، أن تفرضه على الدول”.
وجدد الإعراب عن دعم الجامعة العربية لجهود المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، لحل الأزمة القائمة منذ مارس/آذار 2011.
وأضاف “حتى” أن الجامعة العربية “تعمل جاهدة، رغم الظروف الصعبة، على تسريع الحل السياسي لإنهاء المأساة السورية.. فنحن نؤمن بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة”.
وقد سقط أكثر من 70 ألف قتيل، معظمهم مدنيون، في القتال الدائر بين القوات النظامية وقوات المعارضة، التي تطالب بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة الأسد.