ووفق دبلوماسيين فإن الدول الأعضاء ستناقش صيغة جديدة لمشروع قرار حول سوريا تتضمن تنازلات بناء على طلب روسيا سعيا للتوصل لتفاهم معها حول الأزمة السورية وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
التعديلات المقترحة خففت فيها الكثير من البنود أو ألغيت، وتنص على أن يكون الحل سلميا ولا ينطوي على تدخل عسكري، كما لا يشير القرار إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة التي نصت عليها مبادرة الجامعة العربية، وخصوصا نقل سلطات الرئيس بشار الأسد لنائبه. وأضاف المراسل أن التعديلات لا تتحدثت عن عن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها جامعة الدول العربية على سوريا.
وفي حال إحراز تقدم خلال جلسة اليوم على صعيد تجسير الخلافات, فيتوقع أن يعقد المجلس جلسة ثانية.
وكان معظم سفراء دول المجلس تحدثوا الليلة الماضية عن إحراز تقدم بالمشروع بمن فيهم السفير الروسي.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن بلاده تأمل أن يتمكن أعضاء مجلس الأمن من التوصل لتسوية بشأن قرار بخصوص الأزمة السورية بحلول الأسبوع القادم، وسعى لتبديد مخاوف روسيا بالتحذير من أن التدخل العسكري يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية.
وتضغط فرنسا بقوة لتبني قرار بالأمم المتحدة يدين قمع حكومة دمشق للاحتجاجات المستمرة منذ شهور، ويدعم خطة الجامعة العربية
التي تدعو بشار الأسد لتسليم السلطة.
في الأثناء قال مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة ودولا أوروبية وعربية بدأت بحث فكرة خروج الأسد إلى المنفى رغم التشكك في استعداده لدراسة هذا العرض منها تركيا وفنزويلا وروسيا.
====================
من جانبها, قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 17 شخصا قتلوا الخميس برصاص قوات الأمن، بينما أفاد ناشطون بأن حشوداً عسكرية تتجمع حول منطقة الزبداني بريف دمشق ربما تمهيدا لعملية اقتحام.
وطبقا للهيئة، فإن أربعة قتلى سقطوا في درعا وثلاثة قتلى في كل من حمص وحلب وإدلب وقتيل واحد في كل من القنيطرة و وحماة وريف دمشق والرقة.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية سقوط عدد من الجرحى خلال اشتباك قوات الجيش النظامي مع مسلحي “الجيش الحر” في بلدة الجيزة بمحافظة درعا.
وأضافت أن مدرعات للجيش انتشرت داخل البلدة حيث كانت هناك محاولة اقتحام من أربعة محاور صباح اليوم وإطلاق نار من مضادات طيران وسط قطع للكهرباء والاتصالات.
من جانبه قال”الجيش السوري الحر” إنه تمكن من تدمير عربتين للجيش النظامي قرب بلدة كفر عويد بمحافظة إدلب وفي وادي بردى بريف دمشق، واستولى على عربة ثالثة.
في المقابل أفادت مصادر سورية بأن قرار الحسم العسكرى الذى اتخذ للقضاء على “المجموعات المسلحة” التى انتشرت بأكثر من منطقة بسوريا ومناطق لا تبعد عن العاصمة أكثر من 15 كلم مثل دوما أثمر نتائج إيجابية، وفق قولها.
وأضافت تلك المصادر أنه جرى تطهير كل قرى ريف دمشق تقريبا التى تبعد عن العاصمة ما بين 15 و20 كلم ، وأنه سيتم التعامل لاحقا مع المسلحين بمنطقة إدلب قرب الحدود مع تركيا.
=====================================
هذا ويحيي السوريون الأبرار يوم غد الجمعة ذكرى مجزرة حماة الثلاثين, وهي أول مرة يتمكن فيها السوريون من إحياء مثل هذه النكبة التي صنعها حافظ الأسد في الثمانينات