موقع خبر xkhabar.com
اكس خبر – دفعت الأزمة السورية المندلعة منذ عامين تقريبا، آلاف السوريين الى النزوح من منازل طفولتهم التي ترعرعوا بها، بل إن البعض اضطر الى بيع ممتلكات ورثها من أجداده للهرب بأموالها، من حرب تستعر يوميا.
طال النزوح الدمشقيين الذين ظنوا لفترة طويلة ان الاحداث الامنية لن تنال من عاصمتهم، فإذا بها تنتشر بين الأحياء والأزقة حاصدة مزيدا من الارواح البريئة.
ورغم هذه الصورة القاتمة عن عاصمة الأمويين، إلا ان العديد من سكانها فضلوا البقاء في المنازل تحت رحمة القصف والخوف، من أن يغادروا أماكنا تختزن ذكريات عمر قضوه بالقرب من الأحباب والأهل والأصحاب.
وبالنسبة لكثيرين كانت النقطة الفاصلة هي وابل من قذائف المورتر والصواريخ التي هزت دمشق على مدى أيام الشهر الماضي مع قيام مقاتلي المعارضة وقوات الرئيس السوري بشار الاسد بتبادل القصف في قلب العاصمة.
وكان شهر مارس اذار أكثر الشهور عنفا في الاحداث الامنية المستمرة في سوريا منذ عامين مع تقديرات بأن عدد القتلى بلغ 6000 شخص بعد اشتداد القتال حول دمشق ومحافظة درعا الجنوبية.
وفي ظل هذه الاوضاع تقوم الاسر التي كانت في وقت من الاوقات مصممة على البقاء في المدينة بحزم حقائبها والرحيل. وتتدافع اسر اخرى لجمع مواردها المحدودة بقلب كسير وتخطط لغياب لاجل غير مسمى من المنزل الوحيد الذي عرفوه.
وقال ابراهيم الذي يمتلك شركة للمنسوجات تديرها عائلته منذ عدة أجيال في هذه المدينة القديمة “إن زوجتي لا تحب حتى الذهاب بعيدا في عطلة. والان من كان يعتقد اننا سنحزم حقائبنا للرحيل.” واضاف “الله وحده يعرف متى سنعود.”