وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن قواته طردت الجيش الجنوبي من منطقة هجليج النفطية بالقوة أمس، مؤكداً أن جوبا بدأت الحرب لكن وقفها صار بيد الخرطوم وأنها ستستمر إلى حين تطهير ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من المتمردين والخونة والعملاء.
وأضاف البشير الذي كان يحيط به نوابه ومساعدوه: «نقول إلى رئيس الحشرات سلفاكير .. قواتك خرجت بالقوة ولم تنسحب من هجليج ورجالنا دخلوها عنوة، وعدوانكم لا يزال مستمراً في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، والمتمردون في المنطقتين من قواتكم».
واتهم دولة الجنوب بدعم متمردي دارفور والوقوف خلف المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني والمتمردين الشماليين في القوات الجنوبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وزاد: «رسالتنا إلى الجنوب: أنتم بدأتم الحرب ولكن وقفها بأيدينا ولن تقف حتى نطهّر دارفور والولايتين من حشراتكم».
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين أعلن في بيان عسكري أن الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى ومن سمّاهم «المجاهدين» تمكنوا ظهر أمس من استعادة هجليج وتحريرها من قبضة الجيش الجنوبي. وأضاف أن القوات المسلحة و «المجاهدين» كبّدوا الجيش الجنوبي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بعد معارك ضارية.
واحتشد آلاف أمام مقر قيادة الجيش السوداني في وسط الخرطوم وهم يرددون هتافات مناهضة لدولة الجنوب وتدعو إلى غزو جوبا، عاصمة الدولة الوليدة. وقال البشير مخاطباً التظاهرة ومرتدياً زياً عسكرياً إن قواته أوفت بوعدها ودخلت هجليج ظهر أمس وأدت صلاة الجمعة ثم صلاة الشكر، مؤكداً أن جيشه طرد «الحشرات» من المنطقة ولم ينسحبوا منها، بعكس ما ذكر رئيس حكومة دولة الجنوب سلفاكير ميادريت. وتابع: «ضربناهم بالقوة ولا يزالون يفرون ويولون الأدبار».