وأعلن الاتحاد الاوروبي وواشنكن دعمهما لفكرة ارسال قوة عسكرية افريقية الى المنطقة لدحر المجموعات المتطرفة وبتفويض من الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار ودعم عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد .
وقال مصدر اوروبي في بروكسل ان “وزراء الخارجية الأوروبيون كلفوا ممثلة الاتحاد للشؤون الخارجية كاثرين آشتون بتقديم “مقترحات عملية لدعم إمكانية نشر قوة لإحلال الاستقرار تابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في مالي –الايكواس يتم إعدادها بشكل جيد وبتفويض من الأمم المتحدة وبالتشاور مع حكومة وحدة وطنية والاتحاد الإفريقي”.
وجاء في الإعلان المشترك الذي تبناه وزراء الخارجية الأوربيون أمس الاثنين في ختام اجتماعهم أن “الاتحاد مستعد لتبني عقوبات محددة ضد الذين يواصلون تهديد عملية الانتقال الديمقراطي والسلام والأمن والاستقرار في مالي”.
وأعرب الوزراء الأوروبيون عن قلقهم من الوضع في شمال مالي الذي تسيطر عليه مجموعات إرهابية متطرفة “تعمل بالتفاهم مع شبكات إجرامية دولية بما في ذلك مهربو مخدرات”. وطالبوا المفوضية الأوروبية “تقديم مقترحات لاستئناف التعاون في مجال التنمية بما في ذلك دعم العملية الانتخابية وأن يترافق ذلك مع تطبيق حكومة وحدة وطنية لخارطة طريق توافقية عندما تتضافر الظروف لتحقيق ذلك”.
ويأتي هذا الموقف بعدما اعلنت الولايات المتحدة الخميس الماضي دعوتها للحكومة المركزية في مالي لقبول عروض افريقية بارسال قوة عسكرية لارساء الاستقرار في البلاد و المساعدة على استعادة السيطرة على شمال مالي .
و قال جونى كارسون وكيل وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية خلال زيارة اجراها الخميس الماضي إلى باماكو”ينبغي ان تقبل مالي القوة سواء الحنود او الشرطة او الدرك التي عرضت ايكواس ارسالها” وتعارض الجزائر بقوة مبدأ ارسال قوات عسكرية الى اقليم شمال مالي القريب من الحدود ، وابدت تخوفها من يحول التدخل الاجنبي المنطقة الى بؤرة لاستدعاء المتطرفين على غرار الحالة الافغانية والصومالية.
وتاتي هذه التطورات في ظل اعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد انها تتوقع مواجهة وشيكة مع “الجماعات الإرهابية المزعزعة للاستقرار ، في إشارة لحركة أنصار الدين التي تسيطر على أنحاء واسعة من إقليم أزواد الواقع في الشمال المالي.
وقال بيان وقعه رئيس المجلس الانتقالي لدولة أزواد ( اعلن قيامها في مارس الماضي ورفض العالم الاعتراف بها ) بلال أغ الشريف والمقيم في بوركينافاسو ان ان ” الحركة الوطنية لتحرير أزواد، قلقة جدا منتدهور الأوضاع في الإقليم وتدعو جميع الدول المجاورة بوعي تام من الخطر الذي يمثله التهديد الإرهابي في هذه المنطقة “
واضاف بلال اغ الشريف ان ” العالم شهد العمليات الإرهابية التي استهدفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد والشعب الأزوادي. لذا فإننا ندعو المجتمع الإقليمي والدولي للعمل مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد لتأمين المنطقة وهذا يتطلب دعما تنظيميا وتنفيذيا وتقوية لقدرات الجيش الأزوادي الذي تحت إدارة الحركة الممثل الشرعي للشعب الأزوادي”.
ودعت الحركة الى تعاون دولي لمكافحة الارهاب وقال البيان ” الحركة الوطنية لتحرير أزواد تدرك أنها ليست الطرف الوحيد الذي ينبغي أن يشارك في السياق الحالي في مجال مكافحة الإرهاب في شمال مالي بل أيضا من واجب المجتمع الدولي بذل كل الجهود لفعالية النضال ضد الجماعات الإرهابية الموجودة في المنطقة .