الإمارات تُضيّق الخناق على اللبنانيين حتى في الموت

اكس خبر – تعمل السلطات الإماراتية على تضييق الخناق على اللبنانيين عامة والشيعة منهم خاصة من المقيمين لديها بداعي العمل وكسب الرزق, وتلاحقهم وتستجوبهم حتى في أصعب الحالات التي يواجهونها في الغربة كموت شخص من عائلتهم.

لاحقت الغربة المواطنة اللبنانية “رلى” حتى رمقها الأخير، فماتت اليوم وحيدة بعيدة عن الحضن الزوجي في دولة الإمارات، بعد أن تم ترحيل زوجها منذ سنة تقريبا من البلاد بسبب هويته المذهبية (شيعي) وانتمائه السياسي (حزب الله).

كابدت “رلى” منذ سنة في تحمّل المسؤوليات التي ألقيت على عاتقها بعد ترحيل الزوج من “الإمارات” فصارت مسؤولة عن مصير بناتها الثلاث، وعن دفع مستحقات البنوك التي خلّفها الزوج وراءه، بالإضافة الى التواصل شبه اليومي مع زوجها لوضعه في صورة التفاصيل اليومية.

إذاً، حال ترحيل الزوج منذ سنة من أن يجتمع بزوجته سوى مرة واحدة وأخيرة، عندما زارته في شباط الماضي في لبنان، ليسقط نبأ وفاتها عليه منذ أيام كالصاعقة.

لم يُصدق الخبر، لا سيما أن مشاريعا كبيرة وأحلاما أكبر كانا يعملان على تحقيقها، وكان يُمنّي النفس بأن يلقاها قريبا في لبنان.

عزّ على الزوج أن تموت رفيقة دربه في الغربة من دون أن يودعها، أو يستطيع الوقوف الى جانب بناته في هذه المحنة كما يقول، وهو يدري مدى فاجعتهن برحيل أمهن، في ديار غريبة إذ أن ابنته الكبرى لا تتجاوز ال٢٥ عاما فيما الصغرى لم تُكمل ال١٥ ربيعا بعد.

أما تعامل السلطات الاماراتية مع “حرمة الموت” فتختصرها إبنتها بعبارة “لا إنسانية”، “إذ أننا لم نستطع تسلمها من المشفى إلا بعد ١٠ أيام من وفاتها، بسبب المماطلات والتي قيل لنا إنها ناتجة ليس فقط عن هويتها “الشيعية اللبنانية”، بل أيضا بسبب وصية المتوفاة بأن يتم دفنها في النجف في العراق”.

وقالت رأينا في الإمارات “ذل الموت، إذ أنه تمت المماطلة بإرسال الطبيب الشرعي للكشف عن الجثة مدة ثلاثة أيام، كما مُنع بناتها من رؤيتها أثناء تواجدها في براد المشفى، ولم يستطعن إلقاء نظرة الوداع عليها سوى بعد تغسيلها، ولمدة قصيرة جدا، لتُكمل الجثة رحلتها إلى مدافن العراق، من دون وداع الزوج”.

لم تنته مأساة العائلة هنا، إذ أن الوالد يعيش اليوم همّ عودة بناته وحيدات الى الإمارات، بعد أن فقدن رعاية أمهن، ويعجز هو عن مرافقتهن، بينما يستحيل عليه أن يبقيهن في لبنان، نظرا لارتباطهن في دبي بالدراسة والعمل.

يُدرك الوالد جيدا اليوم أن عائلته تدفع ثمن خيارات سياسية لا ذنب لها بها حتى في “حرمة الموت”. يُعزي نفسه بأنه ليس الشيعي الوحيد الذي يدفع ضريبة مذهب وُلد عليه أو موقف سياسي إنتمى إليه، إذ أن هناك آلاف الشيعة اللبنانيين الذين سبقوه في دفع فاتورة هذا الانتماء، في دول الخليج وليبيا وغيرها من الدول التي تناهض حزب الله.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *