الأوروغواي يهزم الباراغواي 3-0 ويتوج بلقب كوبا أميركا 2011

اسدل الستار على بطولة كوبا اميركا
التي استضافتها الارجنتين والتي كانت مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة (اهمها على
الاطلاق خروج العملاقين البرازيلي والارجنتيني من دور ربع النهائي، وتأهل فنزويلا
الى الدور نصف النهائي)، بفوز مدو لاوروغواي على الباراغواي في المباراة النهائية
بنتيجة 3- صفر.

لم ترق المباراة الى المستوى
المطلوب، اذ منذ الدقائق الاولى، كشرت الاوروغواي عن انيابها وبدات محاولات
“افتراس” الباراغواي “الطريدة” وشهدت الدقيقة الاولى محاولة بارزة من مهاجم
الاوروغواي لويس سواريز (لاعب ليفربول) تمكن الحارس جوستو فيلار من صدها، لكنها
اعطت صورة واضحة عما ينتظر المشاهدين في المباراة.
فقد تسيدت الاوروغواي الساحة
وبدا اصرار سواريز على ترك بصماته الواضحة في تاريخ هذه البطولة، فحاول وراوغ وناور
حتى كان له ما اراد وسجل هدفاً في الدقيقة 12 ولو ان الكرة ارتطمت برجل مدافع
الباراغواي وتحولت الى المرمى.

وبعدها، اتى دور فورلان في المحاولات وهو
الصائم عن التهديف مع المنتخب منذ نحو سنة، فحاول دون ان ينجح اذ كان فيلار حاضراً
للتصدي، وبعد محاولات معدودة للباراغواي لاثبات وجودها، اتى “الفرج” بالنسبة الى
فورلان وسجل هدفاً ثانياً لفريقه في مرمى الباراغواي في الدقيقة 42.

ومع انتهاء الشوط الاول بهذه
الطريقة، بدأ الشوط الثاني بطريقة مماثلة للشوط الاول، مع ضغط اوروغواني واضح، الا
انه وبعد الاصطدام المتكرر بالدفاع والحارس الباراغوياني، عادت الروح الى الخصوم،
وضغطوا في سبيل تعديل النتيجة دون ان ينجحوا. وقد شهد الشوط محاولات خطيرة للاعبي
الاوروغواي، تكفل الحارس فيلار بصدها بثقة كاملة في النفس.

ومع تقدم الوقت،
كان واضحاً ان الامور لن تتغير، لكن لاعبي الاوروغواي ابقوا على تركيزهم العالي،
ولم يكتف فورلان بهدف يتيم، بل زاد الغلة في وقت كانت المباراة تلفظ انفاسها
الاخيرة وسجل الهدف الثالث في الدقيقة الاخيرة، ليطلق الحكم رصاصة الرحمة على
الباراغواي معلناً فوز الاوروغواي بالبطولة، وانفرادها بالتالي بعدد الفوز بهذا
اللقب ( 15 مرة) بعد ان كانت تتقاسمه مع الارجنتين (14 مرة).

وبذلك، وفي مقابل فوز الاوروغواي
وفك فورلان صيامه عن الاهداف، غمرت الحسرة عارضة الباراغواي الشهيرة لاريسا ريكيلمي
التي انتظر الكثيرون فوز الباراغواي كي يلزموها بما كانت تعهدت به من التجول عارية
في حال الفوز بالكأس، ولكن سواريز وفورلان ابقيا على ما يبدو ثياب العارضة عليها…
حتى اشعار آخر.