وثمن النواب اللفتة الابوية الكريمة التي توجت بطيّ صفحة الخلاف والتنازل عن الدعاوى القضائية المتبادلة.
وقال النائب مبارك الوعلان ان سمو الامير شدد على نبذ الخلافات، في حين اكد النائب الطبطبائي ان الجميع تعهد امام سموه بفتح صفحة جديدة، كما اكد محمد هايف ان سمو الامير شدد على حماية الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة في ظل الظروف الاقليمية وقطع الطريق امام كل ما من شأنه إذكاء الفتن، كما اكد النائب زنيفر ان اللقاء فرصة لوضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار.
وعلمت القبس من مصادر نيابية ان لقاء الامير بالنواب تخلله طريقة التعاطي الحكومي مع بعض تجاوزات الخطاب الاعلامي، وكانت هناك توجهات باستعجال اقرار تعديلات قانون المرئي والمسموع.
وكان النواب الطبطبائي وهايف والوعلان قد استبقوا مأدبة الغداء في دار سلوى بتقديم استجواب هو الثاني من نوعه خلال اسبوعين لرئيس الوزراء، وهو الامر الذي وصفه رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بأنه توقيت غير موفق للاستجواب، مؤكدا انه كان بالامكان تأجيل تقديم الاستجواب بعض الوقت، واضاف الخرافي: عندما نستمع الى سمو الامير فإننا دائما نخرج بنتائج طيبة وايجابية.
وتضمن الاستجواب ثلاثة محاور تتعلق بالاهمال الجسيم في المحافظة على الامن الوطني امام التغلغل الايراني، والاضرار بالعلاقات مع دول مجلس التعاون، فضلا عن الاخلال بالتزامات الكويت تجاه دول التعاون.
واعلن رئيس مجلس الامة ان الاستجواب ادرج على جلسة 31 مايو الجاري، معربا عن امله في الوصول الى النتيجة المرجوة من خلال الاستجوابين المدرجين على الجلسة ذاتها.
وناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي أمس الاستجوابين المقدمين إلى رئيس الوزراء وإلى الوزير الشيخ أحمد الفهد. وقالت مصادر وزارية لـ القبس إن المجلس أحال الاستجوابين إلى اللجنة القانونية، وسيُحسم البت فيهما يوم الأحد المقبل بعد إكمال دراستهما من الناحيتين القانونية والدستورية.
توقيت الاستجواب
وفي مؤتمر صحفي عقب تقديم صحيفة الاستجواب، أكد المستجوبون الثلاثة رفضهم مناقشة الاستجواب في جلسة سرية أو إحالته إلى المحكمة الدستورية أو لجنة الشؤون التشريعية، مشددين على انه لا علاقة بتوقيت تقديم الاستجواب ودعوة سمو الأمير الموجهة إلى النواب على خلفية أحداث جلسة الأربعاء الماضي.
وقال الطبطبائي إنه سيتحدث مؤيداً لاستجواب كتلة العمل الوطني لنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد، مشيراً إلى ان استجواب «الوطني» له الأولوية في جلسة 31 مايو الجاري.
من جهته، أعلن هايف عن ندوات سيعقدها المستجوبون خلال الأسبوعين الحالي والمقبل لشرح محاور الاستجواب.
وفي أول رد فعل لكتلة العمل الوطني، قالت د. أسيل العوضي في حسابها على تويتر «كنت أتمنى من النواب المستجوبين عدم تقديم استجوابهم لما قد يحمله من انعكاسات تشرخ الوحدة الوطنية»، مضيفة «إلا أنه يبدو أن لهم نظرة أخرى».
وتابعت العوضي «المثير في الأمر ان أحد النواب المحسوبين على السلطة ومعروف بعلاقته ببعض الأطراف يقول لي قبل قليل إن هذا الاستجواب هو استجواب عذبي (الفهد)».
الجمعيات التعاونية
على صعيد آخر، أعلن مقرر لجنة الشؤون الصحية صالح عاشور أن اللجنة اتفقت أمس مبدئياً مع الحكومة على إنشاء الهيئة العامة للجمعيات التعاونية، لافتاً إلى ان اللجنة ستعقد اجتماعاً نهائياً الأحد المقبل لإعداد تقريرها بشأن قانون الجمعيات التعاونية.
من ناحية أخرى، قالت مقررة لجنة الشؤون التشريعية د. معصومة المبارك، إن اللجنة وافقت على تعديل اللائحة الداخلية للمجلس وإنشاء لجنتين دائمتين الأولى للطاقة والبيئة والثانية لشؤون المرأة والأسرة.