واستخدمت القوات “البوليسية” العنف بجميع أشكاله لتفريق الغاضبين والذين نزلوا أمام مقر البرلمان وسط العاصمة الرباط, احتجاجا على “الطقوس المخزنيّة” في إشارة إلى طقوس الولاء والبيعة التي ترافق حفل الولاء للملك محمد السادس والذي احتضنه أمس القصر الملكيّ بالعاصمة.
وباشرت القوّات المغربية بالهجوم على المحتجين دون سابق إنذار أو طلب, ما أدى إلى إصابة عدد من المحتجين.
ومنعت قوات الأمن التواجد أمام مقر البرلمان إلا للصحفيّين والمصوّرين الصحفيّين، غير أن تدخلها طال صحافيا من وكالة الأنباء الفرنسيّة هو عمر بروكسي، الذي تعرض لاعتداء مُدْمٍ على وجهه من أحد العناصر الأمنية وهو يهم بإظهار بطاقته المهنية لأحد العناصر الأمنية.
وتطالب حركة ٢٠ فبراير منذ انطلاقتها في فبراير ٢٠١١، بتغيير حقيقي في الحكم في المغرب يتعدى الإصلاحات التي أعلنها الملك محمد السادس في مارس من السنة نفسها، والتي تعتبرها تغييرات شكلية ولا تلبي مطالبها في إسقاط الاستبداد واجتثاث الفساد.
ومن جانبه, يقول العاهل المغربي انه يعمل على تحقيق مطالب الشعب لاسيّما التغييرات الحكومية التي أجراها أخيرا.
فهل تكون الاصلاحات بقاموس العاهل المغربي شبيهة بتلك التي ينتهجها بشار الأسد في سوريا؟