وأعلن محامي وعائلة العيساوي أنهم توصلوا إلى صيغة اتفاق مع النيابة الإسرائيلية تضمن وقف إضرابه المتواصل عن الطعام منذ مطلع أغسطس/آب 2012 مقابل عدم إعادته إلى حكمه السابق قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وخلع العيساوي خلال الجلسة الأولى يوم الأحد الماضي قسما من ملابسه، وقال للقاضية إن جسده الضعيف جدا يشبه أجساد ضحايا المحرقة النازية. وأشار إلى أن جسده بدا كهيكل عظمي، وقال للقاضية والحاضرين في الجلسة “إن هذا المنظر عرضتموه قبل عدة أيام عندما استعرضتم ضحايا المحرقة”.
وينص الاتفاق الجديد والذي أعلن مضمونه نادي الأسير الفلسطيني في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء, على احتساب الفترة السابقة التي قضاها العيساوي في الأسر منذ اعتقاله في بداية يوليو/تموز 2012 إضافة إلى ثمانية شهور فعلية تبدأ من تاريخ اليوم الثلاثاء.
وكان العيساوي قد اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن 26 سنة بعد إدانته بالانتماء لمنظمة محظورة (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، وبإطلاق النار على مركبات إسرائيلية. وأطلق سراحه عام 2011 في إطار صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع إسرائيل، وانتهت بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وفي يوليو/تموز 2012 اعتقل العيساوي مجددا بتهمة مغادرة القدس الشرقية إلى الضفة الغربية، وبينما يؤكد هو أنه توجه إلى الضفة لإصلاح سيارته، تقول السلطات الإسرائيلية إنه كان يعد لإنشاء “خلايا إرهابية”، مطالبة بجعله يستكمل حكمه السابق بالسجن.