فصل جديد من مسرحية لطالما أضحت تشجّع ثوّار سوريا على الثبات والنضال بقوة وهم باتوا يعرفون أن هدفهم يقترب من التحقق. مسرحية قد يكون فصلها لهذا اليوم من إخراج اللبناني المرتهن ناصر قنديل والمرتشي رفيق نصرالله وبتنسيق مع قائد الكتيبة الرابعة ماهر شقيق الأسد.
فبعد أقل من 24 ساعة على خطابه المطول أمس فاجأ الرئيس السوري بشار الأسد مؤيديه المحتشدين في ساحة الأمويين بوسط دمشق عندما خرج عليهم ليدلي بتصريحات اكد خلالها حتمية النصر على ما وصفها بالمؤامرة.
و ظهر الأسد اليوم الأربعاء أمام الآلاف من أنصاره في ساحة الأمويين في دمشق في ظهور جماهيري مفاجئ أعقب عشرة أشهر من الاحتجاجات.
وأكد الأسد مخاطباً مؤيديه أن السوريين “سينتصرون من دون أدنى شك على المؤامرة”.
وقال الأسد الذي وصل فجأة إلى مكان تجمع مؤيديه “سننتصر من دون ادنى شك على المؤامرة”، مؤكدا “أنهم في مرحلتهم الأخيرة من المؤامرة وسنجعلها نهاية لهم ولمخططاتهم”.
وردد الحشود شعارات “شبيحة للأبد لعيونك بشار الأسد”، و”الشعب يريد بشار الأسد”.
ووصف محي الدين اللاذقاني عضو المجلس الوطني السوري خروج الأسد اليوم وسط مؤيديه بالخروج المنظم المخطط له مسبقا، مؤكدا أن هذه الحشود المؤيدة ما هي إلا عناصر الأمن والجيش والشبيحة متخفية في زي مدنين”.
وأضاف اللاذقاني “بدا الرئيس السوري خائفا وألقى جملتين فقط ثم اختفى، وذلك لصرف الأنظار عن الواقع الأليم الذي تعيشه سوريا وعن خطابه بالأمس والذي لاقى هجوما واسع النطاق”.
ومن جانبه، قال علي حسن المتحدث باسم تنسيقيات الثورة السورية إنه رفعت أكثر من 1000 لافتة كتب عليها “يا كذاب” أمس، كما خرج العشرات اليوم للتنديد بخطاب الأسد الرابع.
وأكد حسن أن هناك أساتذة جامعيون تم فصلهم أمس لرفضهم الخروج في مظاهرة التأييد التي حضرها الأسد اليوم.