وأشارت المصادر الى ان الرئيس الأسد “مستاء من تدني الدعم القتالي اللوجستي الذي يقدمه حزب الله لسوريا”, إلا انه “لا يزال يتمتّع بالخدمات الأمنية والمخابراتية التي يقدّمها الحزب اللبناني للنظام السوري، فضلاً عن التأييد السياسي والإعلامي المطلق”.
وفي هذا المنطلق, توجّه الرئيس السوري الى السيد نصرالله بأقسى كلمات العتب واللّوم مخاطبا إياه مباشرة وموجّها سؤالا مثيرا للجدل: “مثلما أرسلت هادي لمحاربة إسرائيل، لماذا لا ترسل جواد إلى سوريا لمحاربة عملاء إسرائيل؟”, وهو يقصد هنا الشهيد السيد هادي حسن نصرالله الذي كان يواجه الاسرائيليين عام 2000, وملمّحا الى جواد وهو ابن السيد حسن الآخر والذي يعتمّ كثيرا بالقراءة والكتابة.
كما ولفتت المصادر الى ان حزب الله “يتعرض لضغوط شديدة من القيادة السورية للانخراط أكثر في المعارك ضد المعارضة مباشرة، إلا أنه لم يبد استجابة ترضي دمشق، فهو يدرك أن ذلك يعني إضعاف قوته في جنوب لبنان في مواجهة إسرائيل”, إضافة الى عدم تمكّنه من مواجهة الرأي العام اللبناني الذي ينتقد سقوط شهداء للحزب في كل فترة وهو (أي الحزب) معروف عنه عدم إنكاره لشهدائه, مما يشكل ضربة له أمام العالم أجمع واللبنانيين خاصة الذين ينتقدون في الأصل دوره في سوريا ووأد الثورة هناك.