في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ المملكة, قدم رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة الخميس استقالته الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعد نحو ستة اشهر من توليه منصبه لتنفيذ اصلاحات في البلاد التي تشهد منذ كانون الثاني/يناير من العام الماضي تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.
وأتت الاستقالة من تركيا خلال زيارة رسمية يقوم بها الخصاونة بشكل مفاجئ خلال مؤتمر صحفي عقده هناك.
من جهته, قبل الملك عبدالله الثاني الاستقالة فورا مكلّفا بنفس الوقت الرئيس الأسبق فايز الطراونة بتشكيل حكومة جديدة.
ويقوم الخصاونة (الرئيس المستقيل) حاليا بزيارة الى تركيا تلبية لدعوة من الحكومة التركية لحضور الاحتفال الخمسين لتأسيس المحكمة الدستورية في تركيا. ومن المفترض ان يلتقي خلال زيارته التي بدأها الثلاثاء بالرئيس التركي عبد الله غول وكبار المسؤولين الاتراك.
وكان العاهل الاردني كلف الخصاونة (62 عاما)، القاضي في محكمة العدل الدولية منذ 2000، بتشكيل الحكومة في 17 تشرين الاول/اكتوبر من العام الماضي، أي قبل نحو ستة اشهر، معتمدا على سمعته الجيدة لتنفيذ اصلاحات في البلاد.
وفي معلومات تناقلتها الصحف العربية, افادت أن “الخصاونة استقال إحتجاجاً على تمديد الملك الدورة العادية لمجلس النواب شهرين، بعد الاتفاق على فضها وفقاً للاستحقاق الدستوري.