فرغم أن السلطات السعودية وأمن الحجيج خصوصا, عادة ما يفرضون حالة من التشدد في مراقبة الحجيج عن كثب, لمنع حدوث أي أنشطة تعتبرها المملكة “ارهابية” أو معادية, فإن الموسم المقبل علينا بعد أسابيع قليلة سيكون الأكثر تشددا وحزما وصرامة, بحسب ما نقلته مصادر سعودية خاصة لـ”اكس خبر”.
المصادر الخاصة أكدت لـ”اكس خبر” اهتمام المملكة عموما والأمن خصوصا بموسم الحج لهذه السنة على غرار أي عام آخر, إلا أن اللافت تمثّل بأوامر ملكية وعائلية مباشرة من حكّام آل سعود للحرس الوطني وقوات أمن الحجيج, بضرورة التعاون مع المخابرات السعودية في مراقبة ومتابعة الحجيج.
ويتركز اهتمام القيادات السعودية بعدم السماح لأي نشاط “غير مرغوب فيه” كما ينقل المصدر لـ”اكس خبر”, داخل وخارج منطقة الحرم أو خلال الطواف.
وقد أصدرت المخابرات السعودية قائمة بجنسيات لوافدين للتدقيق معهم ومراقبتهم بشكل حثيث وغير منقطع, منهم عرب ومنهم أجانب.
وقد سرّبت مصادر “اكس خبر” بعضا من تلك الجنسيات فكان على رأسها كما هو متوقع حجّاج إيران, يليهم البحرين, ثم لبنانن وأخيرا السوريين المقيمين خارج سورية.
ومن واجبات الأمن تجاه أصحاب تلك الجنسيات, المراقبة المكثفة, وعرقلة أي تجمع لهم في الطرقات المؤدية لمحيط الحرم, إضافة الى مراقبة اتصالاتهم من داخل أماكن اقامتهم وخارجها.
أما طريقة التعامل مع أي “شبهة” تبدو على حامل إحدى تلك الجنسيات, فهي الضبط والإحضار الفوري دون حاجة لأي إذن قضائي سعودي, والتعامل بحزم تام دون تردد في استخدام جميع الوسائل لقمع وكبح الشبهة والمشبوه.