اعتقالات ومداهمات..وتظاهرات منددة بانتخابات الأسد الضعيفة وأنان يحذر من حرب أهلية

أكد مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان مساء الثلاثاء لمجلس الأمن الدولي ان خطته قد تكون “الفرصة الاخيرة لتجنب حرب اهلية” في سوريا, معربا ن قلقه من الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان هناك مشددا على أن الأولوية حاليا هي لإيقاف أعمال القتل.

وقال أنان للصحفيين إن هناك بعض التراجع في الأنشطة العسكرية في سوريا لكن مستوى العنف لا يزال غير مقبول وتخللته سلسلة تفجيرات في الفترة الماضية. وقال إن عواقب فشل خطته للسلام يمكن أن تكون مدمرة، وأضاف “إذا فشلت وأدى ذلك إلى حرب أهلية فلن يؤثر هذا على سوريا وحدها وإنما على المنطقة بأكملها”.

كما أبلغ أنان مجلس الأمن الدولي أنه ينوي التوجه إلى دمشق خلال الأيام المقبلة، وفق ما صرح السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك لايل غرانت للصحفيين.

من جانبها قالت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة سوزان رايس إن الولايات المتحدة ستعمل على تأسيس تكتل دولي يعمل على نقل السلطة في سوريا، وأضافت “إننا مستعدون لبحث وسائل أخرى لحمل النظام السوري على الالتزام بخطة أنان” مشيرة إلى أن سوريا لم تلتزم كلية بأي من بنود خطة أنان للسلام.

وأكدت رايس على موقف بلادها الداعي لضرورة تنحي الأسد مع زيادة التأييد للمعارضة السورية. وقالت “سنزيد من دعمنا غير القتالي للمعارضة السورية”.

ميدانيا, قال نشطاء سوريون إن 23 شخصا قتلوا الثلاثاء بنيران الجيش النظامي في إدلب وحمص وحماة وريف دمشق ودرعا ودير الزور، في وقت استمرت فيه الاحتجاجات في أنحاء البلاد منددة بالانتخابات وبنظام حكم الرئيس بشار الأسد.

وفي داريا بريف دمشق هز انفجار كبير المدينة بالقرب من منطقة القدم، كما شنت قوات الأمن وجيش النظام حملة دهم واعتقالات عشوائية في منطقة الفرن الآلي شملت العديد من الأشخاص.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قوات الأمن وجيش النظام اقتحمت بلدة عربين بريف دمشق من محاور عدة بقوات كبيرة مدعومة بالمدرعات وشنت حملة اعتقالات عشوائية في أحياء الطاحون ومفرق الشيخ طه والشيخ برق.

إلا أن كل الأعمال الاجرامية والترهيبية التي اعتاد النظام القيام بها ما زادت ثوّار سوريا الى صبرا وقوة, لتستمر الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد منددة بالانتخابات وبنظام حكم بشار الأسد.

وبالعودة للانتخابات الخاصة بالأسد و”زمرته” فقد كان الإقبال ضعيفا جدا حسبما وصفته أكثر من 126 صحيفة عربية وعالمية, ففي في مركز للاقتراع بدمشق، قالت السلطات لرويترز إن 137 شخصا أدلوا بأصواتهم في الساعات الثلاث الأولى لكن الصحفيين لم يروا سوى ثلاثة أشخاص يدلون بأصواتهم هناك خلال أربعين دقيقة. وقال رجل طلب عدم نشر اسمه لرويترز قرب مركز للاقتراع في العاصمة “كل هذا مسرحية. المرشحون رجال أعمال ودمى في أيدي الأقوياء في السلطة”.

وتأكيدا على فشل الانتخابات الهزلية لآل الأسد, فقد أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار خلف العزاوي عن نيّته إعادة الانتخابات في بعض مناطق دمشق بسبب ما قال أنه “مخالفة القانون” خوفا من قول الحقيقة بأن السبب الحقيقي هو المقاطعة التي حصلت.

ويستمر فرز الأصوات “المفترضة” والتي أكدت صحف البعث والأسد على فوز لائحتهم واكتساحها في جميع المناطق.

أما الخبر الأطرف, فقد كان الإعلان عن عدم وجود أي طعون بالعملية الانتخابية بالإضافة الى عدم اختراق لائحة الأسد بأي محافظة!

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *