كان وزير الزراعة حسين الحاج حسن قد انتقد ارتفاع الاسعار الجنوني بكل المناطق في شهر رمضان فقال انه لا مبرر لهذا الارتفاع تحت عنوان العرض والطلب خصوصا “اننا في موسم الفائض من البندورة والخس والخيار والبقدونس” معتبرا ان سبب ارتفاع الاسعار “هو الجشع الذي يتحكم بالبعض”.
وقد وُعد اللبنانيون بتسيير دوريات مشتركة من وزارات الاقتصاد والزراعة والداخلية، ومن قوى الامن الداخلي- وحدة الدرك الاقليمية وشرطة بيروت على اسواق الجملة والمفرق لمراقبة الاسعار وتحليلها، إستناداً الى اسعار الخضار المباعة من المزارعين، إلا ان المواطن لم يلمس اي تغيير.
وفي جولة سريعة على المحال التجارية والتعاونيات الاستهلاكية في بيروت والضاحية الجنوبية تبين أن هناك فروقات في الاسعار بين منطقة وأخرى وحتى بين شارع وآخر في المنطقة نفسها.
فسعر باقة النعنع مثلا تراوح بين ٢٥٠ ل.ل. ووصل الى ال١٠٠٠ ليرة في محال اخرى.
الامر نفسه ينسحب على اسعار الحامض التي تراوحت بين ٢٥٠٠ و٤٠٠٠ ليرة فيما سعر الخسة وصل الى ٢٥٠٠ ل.ل وأرخصها ١٠٠٠ ل.ل.
ولا يختلف تفاوت اسعار البندورة والخيار والليمون والعنب والفاكهة حيث بلغ التفاوت بين منطقة واخرى ١٥٠٠ ل.ل.
أما اللحوم الحمراء والدجاج فلم تشهد ارتفاعا جنونيا بل حافظت على سعر مقبول اذ ان ارتفاعها لم يتجاوز ال١٠٠٠ وال٢٠٠٠ ل.ل للكيلو الواحد.
وبالنسبة لكرتونة البيض فإن سعرها وصل في بعض المحال الى ٩٠٠٠ ل.ل. فيما سعرها لا يتجاوز ال ٧٠٠٠ ل.ل. في بعض التعاونيات.