وكانت صحيفة “السفير” ذكرت في عددها الصادر اليوم، نقلاً عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أنّ بن جدو تقدم بكتاب الاستقالة خطيا منذ أيام. وأرجعت المصادر قرار بن جدو إلى جملة أسباب، أهمها “أن قناة الجزيرة أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت “الجزيرة” عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة”.
ومن الأسباب أيضا، بحسب المصادر، هو “أن ما يجري في قناة الجزيرة من سياسات تحريضية لا مهنية أمر غير مقبول على الإطلاق، خاصة في ظل المفصل التاريخي الذي تمر فيه المنطقة، كما أن تعاطيها مع الملفات المتراكمة في المنطقة يضع كل ما نسجته “الجزيرة” بعرق أبنائها في الساحات والميادين، محل شك واستفهام كبيرين”. وأشارت المصادر إلى منطلق أخلاقي لاستقالة بن جدو، إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسوريا، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسيل.
وعما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها “الجزيرة” حيال سوريا، أوضحت المصادر أن ما يعرف عن بن جدو، أن القضية مبدئية وأخلاقية بالنسبة إليه.
ومن المعروف عن غسان, تعلّقه الشديد بالمذهب الشيعي وانتماءاته الحزبية في لبنان والروحية في ايران وعن دعمه الشديد والمطلق والصريح لخط ونهج حزب الله اللبناني وولاية الفقيه مما أدى الى تراجع أسهمه منذ ما يقارب السنتين وحتى اليوم وسط صفوف المعجبين به في لبنان خاصة والعرب عامة.