قدّم رئيس مجلس إدارة البنك العربي عبدالحميد شومان استقالته اليوم من رئاسة مجلس ادارة البنك العربي, اضافة الى زوجته وابنته.
البنك العربي, وهو واحد من أهم مصارف الشرق الأوسط خسر اليوم رئيسه وحفيد مؤسسه في القدس عام 1930, وهو الذي جعل مصرفه يسجل رقما قياسيا عام 2008 بأرباح وصلت الى 1.06 مليار دولار أمريكي.
وكتب شومان في رسالة استقالته ما يلي: “أعزائي أسرة البنك العربي، منذ العام 1930 عملت عائلة شومان على بناء بنك يخدم العالم العربي وشعوبه، بنك ملتزم قائم على أسس متينة من المبادئ والقيم ومدعم بالأخلاق والشفافية العالية. يؤسفني القول إن الحال لم يعد كذلك مؤخراً”.
أعزائي أسرة البنك العربي، انطلاقاً من حرصي على مصلحة البنك قمت بنقل ملخص عن ملاحظات عدد من مديري ومسؤولي البنك الذين قاموا بكل جرأة وموضوعية، ببيان عدد من الأمور والقضايا الهامة التي قد ينجم عنها نتائج لا تصب في مصلحة البنك ولا تحقق أي تقدم أو تطور في سياسات وإجراءات العمل ولا في نتائج البنك المالية.
إلا أنني تفاجأت وأصبت بخيبة أمل كبيرة حين تبين لي أن الأشخاص المناط بهم حماية مصالح البنك ومسؤولية المحافظة عليه من خلال صلاحيات وسلطات منحت لهم لضمان ازدهاره كانوا هم نفس الأشخاص الذين لم يعيروا هذا الأمر أي اهتمام، حيث لم يقم المدير العام التنفيذي بمناقشة هذه الملاحظات أو بيان وجهة نظره تجاهها، الأمر الذي دعاني إلى دعوة المجلس للاجتماع لتدارس هذه الملاحظات وموقف المدير العام التنفيذي منها.
إلا أنني جوبهت بردة الفعل ذاتها من نائب الرئيس ومجلس الإدارة، وعلى الرغم من أنكم قمتم بأخذ زمام المبادرة وتحملتم مسؤولياتكم بتبيان تلك الملاحظات الهامة إلا أنني أجد نفسي مضطراً لإخباركم أن مديركم العام التنفيذي ومجلس الإدارة لم يقوموا بتحمل أعباء مسؤولياتهم القانونية بما يحمي ويحقق مصلحة البنك، لقد خيبوا آمال البنك، وخيبوا آمالي، وخيبوا آمالكم.
في ضوء ما تقدم، فإني لا أستطيع الاستمرار بالبقاء كجزء من مجلس الإدارة الذي يدير ظهره لموظفي البنك فيما يتعلق بمواضيع قد يكون من شأنها الإضرار بالبنك.
آسف أن أخبركم أنني قمت اليوم بتقديم استقالتي”.