وأوضحت الإدارة العامة للإطفاء بالكويت، أن رجال الإطفاء لا يزالون يقاومون الحريق الذي ما زال مشتعلاً؛ لضخامة حجمه والمواد التي تشتعل حيث ينطلق منها دخانٌ أسود كثيف ومواد قابلة للاشتعال بسرعة كبيرة.
وبينما كان رجال الإطفاء بمشاركة إطفاء الحرس الوطني والجيش يكافحون لساعات طويلة لإخماد حريق مكبّ الإطارات.. أكبر حريق تشهده البلاد منذ إحراق آبار النفط خلال فترة الغزو الغاشم تساءل أهالي الجهراء المنكوبون ومعهم كل أهل الكويت: من المسؤول؟ والمسؤولية تشمل جانبين: من المسؤول عن تفاقم مشكلة المكب نفسها رغم التحذيرات السابقة؟ ومن المسؤول عن اندلاع الحريق؟ فهل هو مفتعل خصوصا انه أتى بعد ايام قليلة من زيارة عدد من النواب إلى المكب واستنكارهم عدم معالجة المشكلة لتجنب ما قد ينجم عنها من كوارث؟! بسالة رجالة الإطفاء والعناية الإلهية وزخات المطر ساعدت في منع حدوث كارثة جديدة تطرح تساؤلات كبيرة حول القدرة على التعامل مع الكوارث الكبرى والتنسيق الأمثل بين اجهزة الدولة المختلفة، فالمواطنون أمس سبقوا عبر مواقع شبكات التواصل الاجتماعي الإعلام الرسمي بساعات في نقل الخبر رغم خطورة الموقف. وأسفرت ساعات الصباح الأولى عن حجم الكارثة وبدأ معها تحرك الجهات المعنية وأعلن وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله ان الحكومة ستشكل لجنة تحقيق لمعرفة الأسباب. نيابيا دعا عدد من أعضاء مجلس الأمة إلى عقد جلسة خاصة لبحث أسباب وتداعيات الحريق وذلك منتصف الاسبوع المقبل.