إكس خبر- كشفت دراسة متخصصة قامت بها شركة “غلف تالنت” للتوظيف عبر شبكة الإنترنت، أن كأس العالم 2014 قد يؤثر سلباً على إنتاجية الموظفين في كافة أنحاء الشرق الأوسط. وعلى الرغم من عدم تأهل أية دولة خليجية للمشاركة في البطولة، أكدت الدراسة أن 89% من الموظفين في المنطقة يعتزمون مشاهدة بعض المباريات.
وطرحت الدراسة على الموظفين أسئلة حول خططهم لإحداث توازن بين مشاهدة المباريات في ساعات متأخرة من الليل وبين التزامات العمل في اليوم التالي. وصرح حوالي واحد من كل 10 مشاركين في الاستطلاع أنهم سيذهبون متأخرين إلى العمل لتعويض ساعات النوم، بينما قال عدد مماثل أنهم سيطلبون يوم إجازة من إجازاتهم السنوية. وأفاد 3% أنهم سيطلبون إجازة مرضية لتجنب الذهاب للعمل، بينما قال ثلث المشاركين في الدراسة أنهم سيستغنون عن بعض ساعات النوم للوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المحدد.
وعند مقارنة الفئات الوظيفية المختلفة، وجدت الدراسة أن العاملين في مجال تقنية المعلومات سيصلون متأخرين إلى أماكن عملهم أكثر من غيرهم أو سيأخذون إجازة مَرَضية بعد المباريات التي تبث في وقت متأخر من الليل. أما العاملين في مجال الموارد البشرية فمن المتوقع أن يأخذوا أياماً من إجازاتهم السنوية المقررة، بينما يخطط العاملون في مجال التسويق أكثر من غيرهم لخفض ساعات النوم والحضور للعمل متعبين.
وأشار بعض المشاركين في الاستطلاع إلى أن الجزء الثاني من كأس العالم سيتزامن مع شهر رمضان حيث يتم تخفيض ساعات عمل الموظفين في الشرق الأوسط، ما يتيح لهم أخذ قسط كافٍ من النوم بعد العمل والاستيقاظ في الوقت المناسب لمشاهدة المباريات.
وعند سؤالهم عما إذا كانوا سيقضون بعض الوقت بمشاهدة أو مناقشة المباريات خلال ساعات العمل، أجاب حوالي ثلثالمشاركين في الدراسة أنهم سيمضون بعض الوقت في مناقشة تفاصيل المباريات مع زملائهم، أو مشاهدة الأحداث الرئيسية للمباريات على شبكة الإنترنت.
أما عن ردود أفعال أصحاب الأعمال، أعرب بعض أصحاب الشركات عن قلقهم إزاء انخفاضٍ محتملٍ في الإنتاجية جراء مشاهدة مباريات كأس العالم. بينما كان آخرون أقل قلقاً أو حتى أكثر تفاؤلاً حول تأثير مشاهدة المباريات. وقال بعض المدراء إنهم يريدون استخدام كأس العالم كفرصة لبناء فريق العمل وتعزيز القدرات وسيقومون بتنظيم مسابقات مثيرة للاهتمام تتعلق بمباريات كأس العالم.
أما عند المقارنة عالميا، فلا تقتصر مشكلة الإنتاجية على منطقة الشرق الأوسط وحسب، بل تتعداها لتصل العالم برمته. ووفقاً لدراسة شملت 100 من قادة الأعمال في المملكة المتحدة قامت بها شركة “كومز” للاتصالات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، سينجم عن كأس العالم انخفاض ساعات العمل في قطاع الأعمال في بريطانيا بنحو 250 مليون ساعة عمل، وذلك بسبب ارتفاع مستويات التغيب والتأخر عن العمل وسوء الأداء جراء قلة النوم أو النقاشات والحوارات التي ستجري في مكان العمل. وأظهرت دراسة منفصلة قامت بها شركة“ELAS” المتخصصة في قوانين التوظيف أن تكلفة كأس العالم بالنسبة للشركات في بريطانيا ستبلغ 4 مليارات جنيهاً استرلينياً جراء الإنتاجية الضائعة.