خلال السنوات الـ١٢ الماضية، وان ذلك يزيد من العقبات في وجه حل الدولتين للتغلب
على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي”.
واظهرت قيود السجل السكاني في اسرائيل
زيادة بنسبة ٤.٥ في المائة خلال الاشهر الاثني عشر. وان معظم المستوطنين الجدد
انتقلوا الى مستوطنات يتوقع كثير من المراقبين اجلاؤهم منها بمقتضى اي صفقة سلام
يمكن ان تؤدي الى قيام دولة فلسطينية.
بالاضافة الى ذلك فان هناك ٣٠٠ ألف
يهودي يقيمون في مستوطنات منتشرة في القدس الشرقية ضمن حدود ما قبل العام ١٩٦٧،
وذلك حسبما اوردته صحيفة “هايوم” المؤيدة للحكومة الاسرائيلية.
اما سكان
المستوطنات الكبرى “معاليه ادوميم”، “غوش عتصيون” و”أرييل” فقد ظلت على ما هي عليه
طوال العام الفائت. ويتوقع معظم الدبلوماسيين والمفاوضين ان تصبح معالي ادوميم وغوش
عتصيون ان تنتقلا الى اسرائيل وفق اتفاقية بشأن الحدود، غير ان مصير أرييل التي
اقيمت في عمق الضفة الغربية فلا يزل غامضا.
ويقول الفلسطينيون ان توسعة أي
مستوطنة يقلل من احتمالات قيام دولة قابلة للحياة في الضفة الغربية والقدس الشرقية
وغزة. وتعتبر هذه القضية من القضايا الرئيسية التي تعرقل استئناف المفاوضات مع
اسرائيل. وقد انتهى التجميد الجزئي لعشرة اشهر الذي فُرض على التوسع الاستيطاني قبل
حوالي سنتين، ومنذ ذلك الوقت لم تجر اي محادثات ذات معنى.
وتكهن احد
الدبلوماسيين الاسرائيليين بارتفاع عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية والقدس
الشرقية الى مليون خلال اربع سنوات. وعند ذالك “يكون التطور قد اكتمل” حسب قول
الصحيفة الاسرائيلية.
من ناحية اخرى، فان زعيم المستوطنين داني ديان
قال لصحيفة أمركيية ان الوجود اليهودي في الضفة الغربية “غير قابل للعودة الى
الوراء”.
وقال ديان لصحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية ان “محاولة وقف
التوسع الاستيطاني ستفشل. وعلى الحكومات الغربية ان تعيد تقييم اسلوبها لحل النزاع
الفلسطيني الاسرائيلي، وعليها ان تعترف انه ليس هناك حل نهائي في نهاية النفق”.
يذكر ان جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية تعتبر غير شرعية
بموجب القانون الدولي.
وقال الناطق بلسان الخارجية الاميركية: “لا نوافق
على شرعية استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي، ونعارض اي جهود لتشريع البؤر
الاستيطاني”.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني صائب فياض قد صرح الخميس ان
مهاجمة المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومساجدهم ومزارعهم ازدادت بنسبة ١٥٠
في المئة منذ العام الماضي