إدانات وتنديدات دولية واسعة لمجزرة حولة التي ارتكبها النظام ولم يستطع إنكارها

هذه المرة لم يستطع لا النظام الأسدي ولا الإعلام الفاسد الذي يتبع لهذا النظام أي تبرير أو تكذيب أو فبركات لمجزرة هي الأولى من نوعها منذ بدء خطة عنان.

تتالت ردود الفعل المستنكرة (في المنطقة والعالم) للمذبحة التي ارتكبت في الحولة بريف حمص، وراح ضحيتها 106، بينهم خمسون طفلا (قتلوا وهم مكبلو الايدي)، وعائلات بكاملها، و 600 جريح. وواصلت كتائب الاسد قصف المنطقة وغيرها، فكانت الحصيلة اكثر من 170 قتيلا في 36 ساعة!

وبصعوبة وصل مراقبون الى مسافة من موقع الجثث، وابدى رئيس البعثة الجنرال روبرت مود خشيته من «حرب اهلية بسبب استخدام بعضهم للعنف لاجل اجندات خاصة». وكشف أن مدفعية الدبابات استخدمت في قصف المدينة.

نددت دول غربية وعربية وهيئات خاصة وشخصيات دولية بمجزرة الحولة في حمص، فقد قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي لسوريا كوفي أنان إن المجزرة انتهاك صارخ للقانون الدولي، كما شجبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا المجزرة، في حين وصفتها مصر بأنها “جريمة لا سكوت عليها وانتهاك لكافة الخطوط الحمر”.

وفي ردها على المجزرة طلبت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها وليم هيغ بـ”رد دولي قوي” وأكد أنه بلاده ستطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن قريبا، أما وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله فطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة وعبر عن صدمته ورعبه من قتل الأطفال والنساء على يد قوات النظام.
كما دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس النظام السوري لارتكابه مجزرة الحولة أمس، وعبر عن ضرورة أن يحشد المجتمع الدولي قواه لوقف القتل بحق الشعب السوري، كما أكد على ضرورة أن يكون مراقبو الأمم المتحدة قادرين على استكمال انتشارهم لتنفيذ مهمتهم مشيرا إلى أنه سيلتقي بالمبعوث الدولي لسوريا كوفي أنان لبحث الأمر معه.

وفي السياق نفسه قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود إن المراقبين الدوليين “يدينون بأشد العبارات المأساة الوحشية” في الحولة. وأضاف أن “الذين يستخدمون العنف لأجنداتهم الخاصة قد يقودون البلاد إلى حرب أهلية، وسيتسببون بمزيد من عدم الاستقرار وبمزيد من الأحداث غير المتوقعة”.

عربيا, قال وزير الخارجية المصري محمد كامل إن ما حدث “جريمة لا سكوت عنها” وطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة بشكل رادع، واعتبر أن تأخر التطبيق الكامل والنزيه لخطة أنان والمبادرة العربية سيتسبب باستمرار القتل والعنف ضد المدنيين وسيكون لذلك عواقب كارثية على سوريا والاستقرار في المنطقة.

من جهة أخرى قال الجيش السوري الحر اليوم في بيان إنه سيوقف التزامه بخطة الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي أنان إذا لم يتحرك مجلس الأمن لحماية المدنيين، مشددا على أن المجلس إن لم يتخذ إجراءات طارئة وعاجلة بهذا الصدد “فلتذهب خطة أنان إلى الجحيم”.

أما جماعة الإخوان المسلمين في سوريا فقالت إنها ستعيد كل حساباتها ومواقفها بعد الحولة، وحملت المجتمع الدولي وبان كي مون مسؤولية “المجزرة الرهيبة”.

وأضافت في بيان أنها تعتبر أنان والمراقبين الدوليين مشاركين في التغطية على جرائم النظام، لاسترسالهم بالصمت عن الانتهاكات والمجازر، وتضليل المجتمع الدولي بالتأكيد على أن لهم دورا مسكّنا بينما تُنفّذ المجازر وسط حالة من اللامبالاة.

كما أكد رئيس المجلس الوطني المستقيل برهان غليون أن التعاطي مع ما يحدث في سوريا سيختلف بعد المجزرة، وأضاف في حديث لقناة الجزيرة أن اجتماعا لمجلس الأمن سيعقد في الأيام القليلة القادمة.

وفي الكويت, أجمع نواب وناشطون سياسيون كان بينهم وزير الداخلية، خلال تجمّع أمام السفارة السورية، على ان المجتمع الدولي متواطئ مع النظام السوري في المذابح ضد الأبرياء، التي تدل على أن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *