وأكد عاشور للجزيرة نت أن القرار “شكل صدمة للمسؤولين والمشجعين، وكان قرارا تعسفيا، بل لم يستند إلى ما حف بالمباراة من أحداث لا علاقة لإدارة النادي بها”.
وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قد أعلن الاثنين قرارا بإقصاء النجم الساحلي التونسي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا في نسخته السادسة عشرة لعام 2012، وذلك بسبب أحداث مباراة الفريق أمام مواطنه الترجي التونسي لحساب الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى لدور الثمانية، وإلغاء كل النتائج التي حققها الفريق في المجموعة الأولى وإعادة توزيع الترتيب باعتماد ثلاثة أندية فحسب ضمن المجموعة الأولى وهي الترجي التونسي وسان ساين ستارز النيجيري وأولمبي الشلف الجزائري.
واعتبر عاشور القرار “سابقة تاريخية خطيرة” في المسابقات التي ينظمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأكد أن العقوبة بالإقصاء وإلغاء جميع النتائج لم تحصل سابقا، وأوضح أن فريقه كان يتوقع أن تكون العقوبات مالية بالأساس أو بالحرمان من الجمهور وخوض بقية اللقاءات خارج ملعب سوسة، “ولكن أن يصل الأمر حد الإقصاء النهائي فهناك نوايا مبيتة تستهدف فريقنا”.
وأضاف قائلا “سبق لمباراة النادي الأفريقي والهلال السوداني في دوري أبطال أفريقيا لسنة 2011 أن شهدت أحداثا مماثلة، بل إن مباراة الزمالك المصري والنادي الأفريقي في الإطار ذاته توقفت قبل نهايتها بسبب اجتياح مشجعي الفريق المصري بأرض الميدان واعتدوا على الحكم وعلى لاعبي الأفريقي التونسي، وكانت الوقائع أخطر بكثير مما حصل في مباراة سوسة ولكن الكاف اكتفى بالعقوبات المالية، وهو ما يطرح سؤالا ملحا حول دوافع فرض عقوبة مجحفة بحق فريق النجم الساحلي”.
ومن المنتظر أن يقدم النجم الساحلي طلب استئناف في غضون ثلاثة أيام للطعن في قرارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وكان الكاف قد ذكر على موقعه الرسمي على الإنترنت أن اللجنة التأديبية اجتمعت مساء الأحد لاتخاذ القرارات التأديبية بشأن أحداث مباراة النجم الساحلي والترجي التونسي التي أقيمت يوم 19 أغسطس/آب الجاري.
واعتمدت اللجنة على الفقرة السادسة من الفصل السابع لقانون المسابقات في الاتحاد الأفريقي والتي تنص على أنه في صورة إيقاف اللقاء إجباريا من قبل الحكم قبل نهاية الوقت الطبيعي والأصلي للمباراة بسبب اجتياح أرضية الملعب والاعتداء على الفريق المنافس أو لاعبيه وجهازه الفني ومسؤوليه فإن الفريق المضيف يعتبر منهزما ويعاقب بالإقصاء من البطولة وإلغاء جميع نتائجه السابقة ومبارياته اللاحقة.
وأشار الموقع الرسمي للكاف إلى أن الوقائع الحاصلة في مباراة النجم الساحلي التونسي والترجي التونسي (إلقاء الحجارة والزجاجات والألعاب النارية واقتحام المشجعين أرض الملعب) التي فرضت على الحكم الإيفواري دوي نومندياز إيقاف اللعب في الدقيقة 69 أوجبت اتخاذ قرار إقصاء النجم الساحلي بوصفه الفريق المضيف مع إمكانية اتخاذ عقوبات تأديبية أخرى وغرامات مالية.
وبناء على ذلك تم إلغاء كل النتائج التي حققها فريق النجم الرياضي الساحلي في المجموعة الأولى، وإعادة توزيع الترتيب باعتماد 3 أندية فحسب ضمن المجموعة الأولى وهي الترجي التونسي وسان ساين ستارز النيجيري وأولمبي الشلف الجزائري، وتأهل الترجي وسان شاين رسميا للدور النصف النهائي.