إبادة جماعية بحمص تحصد 100 شهيدا ومظاهرات جمعة دمشق كثيفة

خرج مئات آلاف المتظاهرين يوم أمس في مناطق سورية عدة للمطالبة بإسقاط النظام، فيما أطلق عليه اسم جمعة «دمشق موعدنا قريب»، بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان، فيما شهدت مناطق أخرى اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر منشقة.

وتصدرت محافظة حلب في شمال البلاد مشهد التظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي، اذ خرج فيها وحدها عشرات آلاف المتظاهرين لاسيما في احياء صلاح الدين والشعار وبستان القصر في مدينة حلب، ومدن الباب ومنبج واعزاز في الريف، بحسب المرصد واتحاد تنسيقيات حلب.

وقال الناطق باسم اتحاد التنسيقيات محمد الحلبي في اتصال مع وكالة فرانس برس ان «قوات الأمن أطلقت النار على معظم التظاهرات لتفريقها»، مشيرا الى انتشار قناصة على أسطح المباني «في اجراء قلما يتخذه النظام في حلب».

وفي السياق، قال نشطاء إن قوات النظام أطلقت النار على مظاهرة خرجت في الحولة شمال حمص عقب صلاة الجمعة، موقعة قتلى وجرحى، مما دفع مقاتلين من الجيش الحر للاشتباك مع قوات النظام، فأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الجنود ودمروا خمس دبابات.

في هذه الأثناء، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -بالتعاون مع مركز دمشق- في تقريرها أمس 57 قتيلا بينهم 18 طفلا, معظم في حمص وحماة، بينهم أربعة قتلى تم ذبحهم بالسكاكين من قبل قوات النظام. وطبقا لتقرير الشبكة، فقد سقط في حماة 20 قتيلا، وفي حمص 21، وفي حلب ستة، وفي درعا أربعة، وفي دمشق وريفها اثنان، وواحد في كل من القنيطرة والحسكة وطرطوس واللاذقية.
——————————

أما الأبرز, فتمثّل عندما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن النظام السوري ارتكب مجزرة فجر اليوم السبت في مدينة الحولة بمحافظة حمص، حيث قتل نحو 96 شخصا لدى قصف الجيش النظامي المدينة، بينما قصف الجيش قرى قرب بلدة القصير والرستن، مما رفع إجمالي عدد القتلى في سوريا أمس إلى أكثر من 125 شخصا.

وذكرت الهيئة أن عددا كبيرا من القتلى في القصف الذي نفذه الجيش النظامي لمدينة الحولة بريف حمص هم من الأطفال والنساء، كما نفذ شبيحة النظام عمليات قتل بعد توقف القصف.

وقال ناشطون إن تعزيزات عسكرية وصلت للحولة مع استمرار القصف على المدينة، فضلا عن قصف آخر على قرى قرب بلدة القصير والرستن في حمص. وأكد أبو بلال الحمصي عضو مجلس الثورة السورية في حمص أن القصف على مدينة الحولة استمر أكثر من 12 ساعة.

وقد وصف رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ما يحدث في الحولة بأنه مجزرة تعد شكلا من أشكال الإبادة، وهي تأتي ضمن سياسة ممنهجة لكسر إرادة الشعب السوري.

كما انتشرت دعوات للحداد والغضب اليوم السبت من أجل ضحايا مجزرة الحولة، وسط استنكار لتباطؤ المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمجلس الوطني السوري في اتخاذ مواقف حاسمة وإجراءات جدية لحماية المدنيين والأطفال في سوريا.

وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أفادت في وقت سابق بسقوط أكثر من 76 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال و200 جريح، في “مجازر” ترتكبها قوات النظام والشبيحة في الحولة بمحافظة حمص، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 57 قتيلا في جمعة حملت شعار “دمشق موعدنا القريب”.

كما أفادت الهيئة بمقتل عائلة كاملة مكونة من ستة أشخاص (الأب والأم وأبنائهم الثلاثة وحفيد واحد) في بلدة عقرب بريف حماة على أيدي قوات النظام والشبيحة، أثناء هربهم من القصف على الحولة المجاورة.

ومن جانب آخر، قال تلفزيون العربية في تقرير وصفه دبلوماسيون غربيون في نيويورك الجمعة بأن له مصداقية إن سفينة بضائع روسية تحمل اسلحة في طريقها إلى سوريا ومن المتوقع أن تصل إلى ميناء سوري في نهاية الاسبوع.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *