أسرى الأمعاء يوقّعون اتفاقا ينهي إضرابهم ويجبر العدو بالموافقة على مطالبهم

بدأت مساجد قطاع غزة بالتكبير والتهليل مساء أمس فور ورود النبأ بفك الأسرى
المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لإضرابهم، بعد رضوخ إدارة مصلحة سجون
الاحتلال لمطالب الأسرى. وقد عمت الفرحة شوارع القطاع خاصة في خيمة
التضامن مع الأسرى المقامة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة بعد سماع
الأنباء عن الاتفاق مع مصلحة السجون بالسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة
أبنائهم منذ ما يقارب الخمس سنوات، عندما اعتقل الجندي الاسرائيلي جلعاد
شاليط لدى فصائل المقاومة الفلسطينية. واعتبر أن قرار القيادة العليا
للأسرى هو قرارنا أيضا ونحن نرضى بما يرضاه الأسرى

وكانت وقعت القيادة العليا للاسرى ومصلحة السجون الإسرائيلية بحضور السفير المصري في إسرائيل مساء أمس اتفاقاً ينهي الإضراب المستمر منذ 28 يوماً. وأعلن جهاز الأمن العام الاسرائيلي «الشاباك» مساء أمس عن توقيع اتفاق تفاهمات بين الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ ما يزيد عن الثلاثة أسابيع، وبين إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، ينص على إنهاء الأسرى لإضرابهم عن الطعام، مقابل الاستجابة لمطالبهم الشرعية. من جهته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن القيادة العليا للأسرى وافقت على اتفاق يقضي بالاستجابة لمطالبهم. وأوضح فارس أن هذا الاتفاق جاء من كافة الفصائل في سجون الاحتلال بعد اجتماع جرى أمس في سجن عسقلان مع ممثلي مصلحة السجون.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاتفاق يضمن إنهاء الأسرى لإضرابهم عن الطعام، مقابل إنهاء سياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، بالإضافة إلى السماح لذوي المعتقلين من قطاع غزة بزيارة أبنائهم الأسرى. وأشارت الصحيفة إلى أن التفاهمات جاءت في أعقاب اللقاءات التي جمعت بين جهاز الأمن العام الشاباك وأجهزة الأمن المصرية والسلطة الفلسطينية.

من جانبه، قال رئيس وفد المحررين إلى القاهرة روحي مشتهى إنه تم التوقيع بين مصلحة السجون وقيادة الاسرى بحضور السفير المصري على جملة المطالب التي تم إنجازها من خلال المفاوضات وما يتعلق بإيفاء الاحتلال لبنود اتفاقية صفقة تبادل الأسرى بين حماس واسرائيل. وأضاف أن الاتفاق يقضي بخروج المعزولين خلال خلال 72 ساعة. كما وأكدت حركة حماس في اتصال مع المسؤولين المصريين أفادوا أن السفير المصري المشارك في المفاوضات في السجون أبلغهم بتوقيع الاتفاق مع الأسرى.

وكان نحو 1600 أسير فلسطيني من أصل 4800 أسير في السجون الإسرائيلية أعلنوا إضرابهم عن الطعام منذ 17 أبريل الماضي، للمطالبة بتحسين  أحوالهم في السجون مثل: إنهاء الحبس الانفرادي، والسماح بزيادة عدد الزيارات، بالإضافة إلي رفض سياسة البلد المعتدي في الاعتقال لأجل غير مسمي دون مواجهة المحاكمات.

وكانت تدخلات كثيرة من الخارجية المصرية للضغط علي إسرائيل لتلبية مطالب المعتقلين بالفلسطينيين بسجونها، وضغوط أخري من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حذر من حدوث “كارثة”، في حالة تعرض المضربين الفلسطينين لأي أذي، مطالبا منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف هذا الأمر.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *