أسرع طلاقين بسبب “الخيانة الزوجية”.. وموقع يروج “للخيانة”

إكس خبر- لم تستغرق الدعوتان القضائيتان المرفوعتان أمام محكمتين بريطانيتين سوى لحظات معدودة للبت فيهما قبل أيام.

 

ألبير رو (78 سنة)، الشيف الفرنسي المعروف الذي يدير مطعماً ذائع الصيت في ساحة البرلمان بوسط لندن، خان زوجته شيريل سميث (57 سنة) مع عارضة أوكرانية سابقة تدعى ناتاليا لوتسيسينا (40 سنة). لم تكن مجرّد علاقة عابرة. استمرت شهوراً وكانت تتم في منزل ألبير الزوجي وفي سرير زوجته. ذهبت شيريل إلى المحكمة في لندن طالبة الطلاق لأن: «زوجي يخونني في منزلنا وعلى سريري!». لم يدفع ألبير ببراءته من التهمة أمام القاضي الذي أعلن فوراً منحهما «طلاقاً سريعاً» على أساس «الخيانة الزوجية»، بعكس دعاوى الطلاق التي تستمر عادة شهوراً قبل البت فيها.

 

كانت دعوى شيريل على ألبير هي الثانية من نوعها خلال أيام فقط يبت فيها القضاء البريطاني بإصدار «طلاق سريع». الدعوى الثانية رفعتها أمام المحكمة العليا في لندن المغنية نيكول أبيلتون (39 سنة) ضد زوجها مغني الروك ليام غالاهار بتهمة الخيانة الزوجية مع الصحافية الأميركية ليزا غورباني. وبما أن ليام لم ينفِ التهمة، فإن أبيلتون لم تحتاج سوى إلى 68 ثانية لنيل ما تريد. كان هذا الوقت كل ما احتاجته القاضية لإصدار حكم بـ «طلاق سريع» للزوجين اللذين كانا عقدا قرانهما عام 2008.

 

الطلاق السريع في هاتين القضيتين تم بناء على أساس واحد: الخيانة الزوجية التي كلّفت الرجلين زواجهما. لكن المشكلة هنا ليست في الخيانة ذاتها بل في انكشافها، بحسب ما يقول نويل بايدرمان مؤسس موقع «آشلي ماديسون» وهو أكبر موقع من نوعه على شبكة الإنترنت مخصص لترتيب الخيانات الزوجية وتسهيلها.

 

في رأي بايدرمان: «الخيانة الزوجية «صحية» للزواج … إلا إذا انكشفت». وهو لهذا الغرض أطلق مؤسسته «آشلي ماديسون» في عام 2002 لضمان عدم انكشاف الخيانات. لديه 24 مليون مشترك من الرجال والنساء المتزوجين والمتزوجات من أنحاء العالم (37 بلداً) ممن يبحثون عن رجل أو امرأة يخونون معه أو معها شريك حياتهما.

 

لا يأبه بايدرمان للانتقادات التي توجّه إليه على أساس أنه يمكن أن يكون مساهماً في تدمير زيجات. الفاتيكان بعث له رسائل احتجاج، وملكة إسبانيا رفعت دعوى قضائية ضده، وتلقى رسائل تهديد بالقتل. لكنه، كما قال في مقابلة مع صحيفة «ذي تلغراف» قبل أيام، لا يزال مقتنعاً بأن ما يقوم به صحيح وجائز. ففي رأيه «الحياة قصيرة، فلمَ لا تقيم علاقة!» خارج إطار الزواج.

 

ولتسهيل هذا الأمر يوفّر موقعه على الإنترنت – للرجال لقاء اشتراك مالي وللنساء مجاناً – وسائل تجعل من ترتيب الخيانة الزوجية أمراً يسيراً: هناك إمكانية لتبادل الرسائل السريعة(instant messaging) بين الراغبين في خيانة أزواجهم وزوجاتهم في منطقة معينة، ووكالة سفريات تساعد في ترتيب الخيانات خلال «رحلات العمل»، كما أن هناك وسيلة أخرى هي تنزيل تكنولوجيا الإحداثيات الجغرافية(GPS) على جهاز الهاتف المحمول لتحديد أقرب موقع لامرأة أو رجل يبحثان عن خيانة شريك حياتهما.

 

يقول بايدرمان الذي يصف نفسه بـ«إمبراطور الخيانات الزوجية»: «الخيانة الزوجية موجودة في المجتمعات كلها. ليس هناك مكان في العالم يمكن أن تشير إليه على أساس أنه لا مكان فيه للخيانة».

 

ويضيف: «خلال عمر الارتباط (بين الزوجين)، نسبة 70 أو 80 في المئة من الرجال ستقوم بخيانة خلال وقت ما من عمر الزواج. أما بالنسبة إلى نسبة الخيانات بين النساء فإنها أيضاً في ارتفاع وتجاوزت 40 في المئة من المتزوجات».

 

ويبدو هذا الأمر منطبقاً تحديداً على بريطانيا حيث بلغت نسبة المشتركين والمشتركات في موقع الخيانة الزوجية «آشلي ماديسون» 825 ألفاً نسبة النساء المتزوجات بينهم تتراوح بين 38 و42 في المئة، وهو رقم مرتفع للنساء الباحثات عن خيانات لأزواجهن.

 

«إمبراطور الخيانات الزوجية» لا بدّ أنه سعيد بنجاح فكرته «العبقرية». فموقعه يشهد توسعاً مستمراً وتمدداً نحو بلدان أخرى. قبل أيام افتتح فرعاً جديداً في كوريا الجنوبية (أقفل سريعاً بضغط من الرأي العام). أما في اليابان التي افتتح فرعه فيها قبل تسعة شهور فقد تسجل خلال هذه الفترة فقط مليون مشترك ومشتركة من الأزواج الباحثين عن خيانات!

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *