أسرار المخطط الفتنوي الذي كشفه لبنان والمنسوب لوزير مرتبط بالأسد

بيروت (اكس خبر): صباح أمني استيقظ عليه اللبنانيون في لبنان المعتاد على “الخضّات والهزات” من هذا النوع وأكثر.

فقد استطاع رجال شعبة المعلومات وبمساعدة من “داتا” الاتصالات التي استحوذوا عليها منذ أسبوعين الكشف عن أكبر مخطط لبناني – سوري لضرب وحدة لبنان وطوائفه.

مداهمة هنا وأخرى هناك لمنازل الوزير الأسبق ميشال سماحة والمرتبط ارتباطا لصيقا ببشار الأسد ونظامه الاستخباري منذ مدة طويلة, تم خلالها التحفّظ على متفجرات حديثة ونوعية متطورة بحسب ما ذكره مصدر أمني رفيع المستوى ل”اكس خبر”.

ويتابع المصدر رافضا الكشف عن هويته ل”اكس خبر” بأن شعبة المعلومات استطاعت رصد تحركات مشبوهة للوزير السابق سماحة منذ أشهر غير بعيدة, إلا أنها لم تستطع توثيق تلك التحركات الى ان وصلتها أخيرا بيانات الاتصالات التي كانت مدار جدل واسع في البلاد.

ومن خلال داتا الاتصالات عمل فريق واسع الخبرة من رجال الشعبة على تتبع اتصالات الوزير بالتنسيق مع فريق آخر على الأرض سهر ليال طوال راصدا تحركات جديدة “لمعاليه” لينكشف بعدها المستور.

ويقول المصدر ل”اكس خبر” إنه وفي يوم الثلاثاء قام رئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن بإخطار وزير الداخلية مروان شربل وإطلاعه على الوثائق والدلائل حول ارتباط الوزير ميشال سماحة بعمليات تهريب متفجرات متطورة من قلب دمشق الى بيروت وعلى مراحل عدة لتنفيذ مخطط دموي يهدف لإشعال فتنة داخلية في لبنان.

وعلى إثر ذلك, قام الوزير شربل بنقل بعض التسريبات الى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي واضعا إياه بالصورة وبطريقة “علم وخبر” ليوافق ميقاتي فورا عند رؤيته للوثائق والقرائن الحسبة ويطلب توقيف سماحة بأسرع وقت.

ويتابع المصدر الأمني ل”اكس خبر” أن المخطط الذي رسمه ميشال سماحة بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات السوري, يقضي بإشعال فتنة سنية – علوية وأخرى سنية – مسيحية في لبنان عامة وفي الشمال خاصة.

أما الفتنة السنية العلوية, فتكون مترتبة لتفجير في منطقة سنية وآخر في منطقة يكثر فيها العلويون لاسيما بين باب التبانة وبعل محسن.

والفتنة السنية المسيحية, تقضي أهدافها المرسومة بقيام مجموعة تخريبية بأمرة سماحة بتفخيخ أماكن قريبة من تلك التي ينوي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي زيارتها خلال أيام في شمال لبنان, ليظهر بالتالي وكأن سنّة لبنان وسلفيّوه ومعهم الجيش الحرّ هم من قاموا بتلك العمليات الإرهابية بحق المسيحيين.

مرة جديدة, استطاعت العناية الإلهية إنقاذ لبنان من شرّ مخطط فيما لو حدث كان ليكون الأخطر والأكثر دموية بين طوائف البلد الواحد.

ومع تزايد صخب الثورة السورية وتحطم النظام وأركانه, يبدو أن القوى الأمنية والعسكرية في لبنان قد حسمت أمرها فعليا بفتح الأعين والتربّص لكل عمل أو مخطط قد تفرضه الدول الخارجية خلال مرحلة وداع الأسد لعرينه.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *