ووصلت المعارضة السورية إلى طريق مسدود مساء يوم الجمعة في محادثات أجرتها لانتخاب زعيم جديد حيث وجهت الإطاحة بحكم الاخوان المسلمين في مصر ضربة لأكثر فصائل المعارضة نفوذا.
ويحول هذا الجمود دون توصل الأطراف الرئيسية في الائتلاف الوطني السوري إلى اتفاق يقبله داعموهم في قطر والسعودية الذين يريدون تعزيز المعارضة لمواجهة هجوم لقوات رئيس النظام بشار الاسد.
وقالت مصادر في الائتلاف الذي تدعمه دول عربية وغربية إن مصير الاتفاق متوقف على الإخوان المسلمين في سوريا وهم الجماعة المعارضة الأكثر تنظيما والتي تملك الأصوات اللازمة لترجيح كفة أحد المرشحين الرئيسيين.
لكن الجماعة تعاني من أثر الضربة السياسية التي تعرضت لها الجماعة الأم في مصر حيث تدخلت القوات المسلحة للاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي بعد احتجاجات ضخمة بالشوارع.
وقال مسؤول في الائتلافمن اسطنبول التي تستضيف اجتماع المعارضة “الأجواء قاتمة. الاخوان المسلمون في مصر وبالتبعية في سوريا وأماكن أخرى تلقوا ضربة لكن حتى معارضيهم يشعرون أن الشرق الاوسط خسر فرصة تاريخية لاقناع الاسلاميين بتبني الديمقراطية.”
وقال فاروق طيفور نائب زعيم الاخوان المسلمين في سوريا ان اطاحة الجيش المصري بمرسي “وصمة عار”, مضيفا ان الثورة المصرية التي ضربت المثل للثورات الأخرى بسلميتها قد دخلت مرحلة سيئة.
وقال انس عيروط رجل الدين البارز من مدينة بانياس الساحلية ان الاخوان المسلمين في سوريا مهددون الآن سياسيا. واضاف أنهم عادوا الجماعات الاسلامية الأخرى والآن قد يتحولون إلى بطاقة محروقة بعد هزيمتهم في مصر.
لكنه قال إن الاسلاميين برغم ذلك في موقف أقوى في سوريا لأنهم يهيمنون على صفوف القوات المسلحة المعارضة التي ستتولى السلطة إذا سقط الاسد.