وقال “كنا نؤمن ومازالنا نؤمن بان الحوار السياسي والعمل السياسي هو الطريق لمعالجة الازمات في لبنان ولم نرفض في أي يوم الذهاب الى الحوار” مؤكدا عدم القبول بأن “يفرض علينا احد شروطا بالحوار او ان يتكبر علينا أحد بالحوار”.
واشار الى انه “في الاسابيع الماضية هناك من وقف وقال انه لا يريد الحوار مع حزب الله وهناك من اعلن مقاطعة الحوار ولكن عندما وقفنا لنقول ما قلنا في يوم الشهيد يقولون اننا نقطع الطريق امام الحوار، وأنا اليوم اقول اننا مع الحوار والتلاقي والحل السياسي لكن من تكبر علينا سنتكبر عليه”.
وتناول نصر الله الازمة السورية فاعتبر ان “المظلوم في سوريا اليوم هو كل شعبها وكل جيشها وكل وجودها لان سوريا مستهدفة على اكثر من صعيد”، مشددا على ان “نصرة المظلوم في سوريا تتمثل بالدعوة الى وقف القتال ووقف نزيف الدم ووقف ما يجري هناك لتبقى سوريا موحدة وتستعيد عافيتها حتى لا تضيع من أيدي الجميع”.
وحذر نصرالله من “محاولة تحويل الاعداء الى الاصدقاء”، لافتا إلى ان “هناك من يعمل في العالم العربي والسلامي ليقدم اسرائيل صديقا ويقدم ايران عدوا لكن اسرائيل لا تساعدهم بسبب طبيعتها الاجرامية والعدوانية وهي تحرجهم من خلال اعتداءتها في كل مرة، وانا اقول لهم ان كل مشاريعهم ستفشل”.
واشار إلى انه “يوما بعد يوم يتأكد للشعوب العربية والاسلامية ان ايران داعمة لهم وصديقة لهم وهذا ما تأكد خلال المواجهة الاخيرة في قطاع غزة وقبلها في لبنان”، مشيرا إلى ان ” ايران عندما تدعم حركات المقاومة تقوم بواجبها من موقعها العقائدي والايماني والاستراتجي ولا تطلب مقابل من أحد”، منبها الشعوب العربية من ان “كل من يحاول ان يقدم كايران كعدو هو خادم لاسرائيل علم ام لم يعمل”.
وأكد نصرالله ان “فلسطين هي قضيتنا المركزية وستبقى كذلك وليس هناك شيء يمكن ان يحول بين الانسان وايمانه”، لافتا إلى ان “هناك من يسعى من خلال اثارة الفتن الى وضع الحواجز النفسية بين غير العرب والعرب وبين الشيعة والسنة وبين الشعوب العربية وفلسطين”، وشدد على ان “فلسطين جزء من ايماننا ومسؤوليتنا ولا يمكن ان يحول بيننا وبينها شيء على الاطلاق”.
وتوجه إلى الحكومات والدول في العالمين العربي والاسلامي بالقول “فلسطين لا تحتاج الى زيارتكم ومحبتكم فقط بل الى سلاحكم واموالكم ودعمكم الحقيقي وغزة جديرة بهذا الدعم لانها الصناعة الانتصار تلو الانتصار ومن خلال هذا الانتصار تأكد ان اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت”.