وقالت مواقع للمعارضة السورية إن مظاهرات انطلقت بعد ظهر اليوم في عدد من أحياء حلب –وهي العاصمة الاقتصادية لسوريا- في إطار ما سمي “بركان حلب”.
ووفقا لهذه المواقع وناشطين, فقد خرجت المظاهرات من أحياء سيف الدولة والمشارقة والشعار وصلاح الدين والإذاعة وباب النصر والسليمانية ومن ساحة الجامعة وكذلك في منطقة الميريديان، رغم الانتشار المكثف لقوات الأمن ومؤيدي النظام الذين يطلق عليهم “الشبيحة”.
وقال ناشطون إن أعدادا كبيرة من المتظاهرين توجهت بعد ذلك إلى ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة التي تشهد منذ أيام اعتصامات يشارك فيها محامون, وأضافوا أن اشتباكات وقعت في حلب بين محتجين وموالين للنظام.
ووفقا للمصادر ذاتها, فإن مؤيدين للنظام أجبروا تجارا على غلق محلاتهم للمشاركة في مظاهرة مؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وتعد حلب مركزا سكانيا كبيرا (أكثر من مليوني ساكن) وتشكل ثقلا اقتصاديا مهما, ويأمل المعارضون أن تنضم مع العاصمة دمشق إلى المدن والمناطق التي تشهد احتجاجات مستمرة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر.
وقالت رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير بهية مارديني تعليقا على مظاهرات حلب إنها تتوقع حراكا أكبر فيها. وقالت للجزيرة إن حلب عنصر أساسي في إنجاح الثورة.
وبالتزامن مع مظاهرات حلب, تجددت الاحتجاجات في عدد من المدن والبلدات السورية. وقال ناشطون إن طلابا تظاهروا اليوم أمام كلية الاقتصاد بجامعة دمشق, وجرى اعتقال ثلاثة منهم.
وسجلت مظاهرات في حماة ودير الزور وجبلة وفي بلدة ناحتة بمحافظة حوران جنوبي البلاد.
كما اقتحمت القوات السورية اليوم الخميس مزيدا من البلدات والقرى في محافظة إدلب شمال غربي البلاد بعدما قتلت أمس ما لا يقل عن 16 مدنيا وجرحت العشرات في منطقة جبل الزاوية، وفقا لناشطين وحقوقيين سوريين.
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمان إن نحو 60 آلية بين دبابات ومدرعات وناقلات جيد توغلت اليوم في كفر نبل وكنصفرة.
ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية أن عددا من سكان القريتين فروا منها باتجاه الشمال والجنوب.
وكانت قرى أخرى من بينها الرامي والبارة وسرجا وإرم الجوز تعرضت للاقتحام وسط إطلاق نار كثيف وفقا لناشطين.