واطلق المتظاهرون على مظاهراتهم تسمية “جمعة رد الشرف” احتجاجا على ما وصفه المتظاهرون بالانتهاكات التي تعرضت لها بعض النساء على يد عناصر الجيش والشرطة في الاشتباكات بين محتجين وقوات من الجيش فيما اطلق عليه احداث مجلس الوزراء.
وبررت جماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتها في هذه المظاهرة بأنها لا تريد ان تتصاعد الامور، بيد انها أصدرت في الوقت نفسه بيانا اعلنت فيه رفض ممارسات الجيش ضد المحتجين وطالبت بفتح تحقيق في سقوط قتلى ومصابين من المحتجين ضد سياسات الجيش.
من ناحية أخرى نظم الآلاف من “ائتلاف الأغلبية الصامتة” تظاهرة في ميدان العباسية شرقي القاهرة أطلقوا عليها جمعة “لا للتخريب”.
وحمل المتظاهرون أعلام مصر ورددوا هتافات معادية للتحرير ولمن أسموهم بالعملاء الذين يخربون مصر، وأكد المتظاهرون رفضهم لتحكم أعداد قليلة من المواطنين في مصير الشعب المصري بأكمله، مشددين على احترام إرادة الشعب من خلال صندوق الانتخابات التي تجرى حاليا والتي تنتهى قبل منتصف يناير/كانون الثاني القادم.
وشدد المتظاهرون على رفضهم لكل ما يعرض البلاد للضرر والتي من بينها “تخريب المنشآت والاعتداء على القوات المسلحة والشرطة وغيرها من المصادمات التي يقوم بها البعض والتي تتوقف معها الحياة وتضر بالاقتصاد القومي وتكبد البلاد خسائر كثيرة”.
ورفض المتظاهرون ما أسموه “محاولات إسقاط الدولة والإضرار بأمنها وتحقيق أجندات خارجية تريد القضاء على مصر وتراجعها”، مشيرين إلى أنهم ضد كل ما يحاك من مخططات لدول معادية ينفذها مصريون غير أمينين على مصر.
كما وجه متظاهرون انتقادات لعدد من الإعلاميين الذين اعتبروهم أدوات تحريضية في يد الأجندات الخارجية وعدد ممن يمولونهم في الداخل وطالبوا بمحاكمتهم بتهمة التحريض على البلاد والخيانة العظمى.