لبنان يتخبط أمنيا مع غياب الدولة.. وسط عمليات خطف بالجملة للأجانب

لبنان (اكس خبر): هكذا استيقظ اللبنانيون صبيحة الأربعاء على خبر خطف 10 سوريين من قبل عشيرة “المقداد” في بعلبك, والتي عزت ذلك الى قيام الجيش الحر في سوريا بأسر فرد منها هو “حسان سليم المقداد”.

أما الفضيحة التي هزت اللبنانيين عن بكرة أبيهم, فكانت سقوط الدولة بكل ما للكلمة من معنى مع ضرب للمؤسسات العسكرية والأمنية, حيث أعلنت عشيرة المقداد عن تشكيل “جناح عسكري” خاص بها.

ويقوم أبناء العشيرة أو “جناحها العسكري” ومنذ الصباح بخطف كل سوري في البقاع وبعلبك دون تمييز قائلين إن هؤلاء السوريون من الجيش الحر, ليظهر لاحقا أنهم ليسوا سوى بائعي كعك وعمّال يعملون في لبنان منذ سنوات.

وأظهرت أشرطة تلفازية, قيام عناصر مسلحين من آل المقداد بتصوير بعض السوريين الذين لا يبدو على ملامحهم ومحياهم أي صلة بالعسكرة لعدم معرفتهم النطق بشكل صحيح حتى, ليضغطوا عليهم وبشكل صريح وطريقة لا تليق “بالأسرى” ليجعلوهم يقرّون بما ليسوا به أهلا.

هي ساعات قليلة, ليعلن بعدها الجيش السوري الحر أنباء غير مؤكدة عن مقتل 4 لبنانيين من المخطوفين ال11, في قصف عنيف للنظام السوري بطائرات الميغ على منطقة اعزاز بحلب.

ازداد الحقن والحقد, فأغلق المسلحون طريق المطار في بيروت واعتدوا على مراسلي القنوات من اي اتجاه كانوا ولأي فريق حزبي تبعوا.

وترافق ذلك مع عملية أطلق عليها آل المقداد “الصيد الكبير” حيث قاموا بخطف سائح تركي وآخر سعودي ليضموهم الى المخطوفين من الباعة السوريين الذين سبق لهم وأن خطفوهم نهارا.

كل ذلك, والدولة غائبة نائمة مغيّبة في خبر كان, أقصى ما استطاعت فعله هو اجتماع للرئاسة مع قادة الأجهزة الأمنية.

وقد حذر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال اجتماع له مع القادة الامنيين والعسكريين من “مغبة اللعب بالسلم الاهلي وتهديد امن اللبنانيين والمقيمين على ارض لبنان الى اي دولة انتموا، تحت اي عنوان او قضية لان نشر الفوضى لا يسترجع مخطوفا او يستعيد حقا بل يضيع الحقوق ويعرض حياة ابنائنا للخطر ويهدد كيان الدولة الضامنة لحياة الجميع وحقوقهم”.

ولفت مراسل “اكس خبر” في الشمال الى عدم وجود أي تحركات غير طبيعية خلال النهار, نافيا لنا وجود أي عملية اقتحام لمستشفيات في عكار او طرابلس لخطف جرحى الجيش السوري الحر الذين عادة ما يصلون الى تلك المستشفيات لقربها من حدودهم السورية.

يأتي حديث مراسل “اكس خبر” بشكل معاكس تماما لما يجاهر به المتحدث باسم آل المقداد, حيث أعلن أن عشرين سوريا من “الجيش الحر” قد تم أسرهم وجلبهم من شمال لبنان, لتظهر الحقيقة بأنهم مجرد بائعين وجوالة.

وفي سياق قطع الطرقات في الضاحية الجنوبية, اشارت قناة “OTV” الى ان الشبان على طريق المطار تعرضوا لمراسلي الـ”OTV” والجديد والـ”LBC”، على طريق المطار، مشيرا الى ان الوضع على هذه الطريق ينفلت بشكل سريع، لافتا الى ان الشباب يتعرضون على المسافرين كذلك، مشيرا الى ان الجيش لا يتدخل في كل هذه الاشكالات.

وفيما يخص المخطوفون اللبنانيون ال11, ذكرت مصادر مقربة جدا من الجيش الحر ل”اكس خبر”, أن المخطوفين اللبنانيون بخير وصحة وأي اعلان اخر حول مقتل عدد منهم ليس صحيحا وكان مجرد مغالطات.

وقد دعت كل من الكويت والسعودية وقطر والبحرين, رعاياهم الى وجوب عدم السفر الى لبنان, ومشددين على هؤلاء الموجودون في لبنان لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والاتصال بالسفارة بأسرع وقت ممكن, محذّرين من مغبة خطف أي مواطن من مواطنيهم.

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *